كيف تكافح الوحدة خلال فصل الشتاء؟
يمكن أن يؤدي الطقس البارد إلى مزيد من الوحدة، ويجعل التواصل الاجتماعي أكثر صعوبة وأقل جاذبية، مما قد يؤدي إلى موجة من المشاعر السلبية.
ولكن ما هي العوامل التي تساهم في هذه الموجة الموسمية من الوحدة؟ وهل هناك أي شيء يمكننا القيام به لمكافحتها؟
لماذا يشعر الناس بالوحدة في الشتاء؟
يمكن أن تؤثر فترات الظلام الطويلة خلال الشتاء على صحتنا العاطفية، فخلال الشتاء نقضي وقتًا أقل في ضوء الشمس المباشر أو المرئي، مما يقلل من إنتاج الجسم لفيتامين د الذي يلعب دورًا في مشاعرنا وتنظيم مزاجنا، حيث يؤثر ضوء الشمس أيضًا على مستويات السيروتونين، وهو ناقل عصبي ينظم أيضًا الحالة المزاجية، والميلاتونين، وهو هرمون يلعب دورًا في النعاس.
ومع هذه التغيرات البيولوجية بسبب الأيام الأكثر قتامة وقصرًا في فصل الشتاء، يمكننا أن نشعر بمزيد من السلبية، ونركز على الأفكار والمشاعر المرتبطة بهذا، مثل الشعور بالوحدة، وقد يكون الشتاء وقتًا صعبًا بشكل خاص بالنسبة للجيل الأكبر سنًا الذي يعيش بمفرده.
ويرجع هذا إلى عدد من العوامل المتعلقة بالتنقل والنقل، أو المخاوف الصحية، أو العزلة بسبب انخفاض توافر الأشخاص الآخرين في هذا الوقت، وقد يحد انخفاض القدرة على الحركة من إمكانية خروج كبار السن، وبالتالي تقليل الفرص الاجتماعية التي قد يتمتع بها الآخرون.
وفيما يلي بعض الأمور التي يمكن القيام بها للتغلب على مشاعر الوحدة التي قد تنشأ خلال الشهرين المقبلين...
ابدأ بالحديث
الشعور بالوحدة ليس ضعفًا - إنه إشارة إلى أن لديك احتياجات اجتماعية لا يتم تلبيتها، وعندما نتحدث عن مشاكلنا، فإن هذا يساعدنا على الشعور بأننا أقل وحدة فيها.
حافظ على التواصل عبر الإنترنت
إذا كانت المسافة تشكل مشكلة، فقم بإعداد مكالمة عائلية عبر تطبيق زووم أو فيس تايم، فحتى إذا لم تتمكن من التواجد في نفس المكان مع أحبائك، فمع التكنولوجيا هذه الأيام، لا يوجد سبب يمنعك من قضاء الوقت معًا عبر زووم أو سكايب.
وتواصل مع الأشخاص الذين لديهم اهتمامات مماثلة، واكتب قائمة بالأشياء التي تحب القيام بها ثم استكشف المحتوى عبر الإنترنت الذي أنشأه أشخاص يشاركونك شغفك، أو إذا لم يكن لديك إمكانية الوصول إلى الإنترنت - تحقق مما إذا كان هناك أي مجموعات شخصية في منطقتك.
وحتى مجرد مشاهدة شخص يتحدث عن شيء تهتم به يمكن أن يساعدك على الشعور بالحماس والانخراط وأقل وحدة.