مدفعية الاحتلال تستهدف الأطراف الشرقية لبلدة علما الشعب
استهدفت مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي الأطراف الشرقية لبلدة علما الشعب بجنوب لبنان بقذائف من عيار 155 ملم، وقذائف هاون من عيار 120 ملم بالتزامن مع إطلاق رشقات رشاشة غزيرة باتجاه المنطقة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، قال إن أحد عناصره من الكتيبة 932 أصيب بجروح خطيرة في جنوب لبنان، حيث تم نقله إلى مستشفى في إسرائيل لتلقي العلاج.
ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن الجيش قوله: "إنه جرى اعترض صاروخين أطلقا من لبنان قبل وقت قصير حيث تسببت القذائف في إطلاق صفارات الإنذار في حيفا والبلدات المحيطة بها"، مضيفا "أن الدفاعات الجوية اعترضت طائرة دون طيار أطلقت من سوريا خلال الليل".
تراجعت العمليات العسكرية في المعركة البرية، جنوب لبنان، مع تقليص الجيش الإسرائيلي فرقه العسكرية إلى النصف، من غير أن ينهي محاولات التوغل المحدودة، وعمليات القصف الجوي والتفجيرات داخل قرى وبلدات الحافة الحدودية.
وقال إعلام إسرائيلي، إن الجيش قلص عديده إلى فرقتين، بعدما كانت أربع فرق في الأسابيع الأربعة الماضية، فيما تحدثت وسائل إعلام لبنانية عن «اشتباكات عنيفة» خاضها مقاتلو «حزب الله» مع قوة إسرائيلية، عند أطراف عين إبل - حانين لجهة بلدة رميش، واستهدافات لجنود إسرائيليين عند الأطراف الجنوبية الغربية لبلدة مارون الراس.
وواصل الطيران الإسرائيلي استهدافاته عبر غارات نفذها في العمق اللبناني، وطالت إحداها بلدة الجية على ساحل جبل لبنان الجنوبي، تلتها غارة على بلدة برجا المجاورة وأسفرت عن مقتل أكثر من 15 شخصًا في حصيلة أولية، وفق ما أعلنت وزارة الصحة.
ولم تثبّت القوات الإسرائيلية أي نقطة عسكرية في القرى الحدودية اللبنانية التي دخلت إليها، على مدى 4 أسابيع من عمر المعركة البرية التي أطلقتها في جنوب لبنان، وفق ما تقول مصادر أمنية لبنانية، لكنها تتوغل في العمق اللبناني، وتفخخ منازل ومنشآت مدنية وتفجرها، كان آخرها تفجيرات طالت 38 منزلًا ببلدة ميس الجبل، في حي يشرف على مستعمرة «المنارة».
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن قبل أسبوعين أن 4 فرق عسكرية، هي: «91» و«146» و«98» و«36»، تشارك في العملية البرية. لكنه قال يوم السبت الماضي إن فرقتين فقط تشاركان في العملية، هما «146» و«91»، مما يعني أن العملية تقوم على فرقتين الآن، ويشير ذلك إلى تقليص الفرق المهاجمة.