رئيس التحرير
خالد مهران

هل يؤدي ارتداء العدسات اللاصقة أثناء الاستحمام إلى العمى؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

حذر الخبراء من عادة ارتداء العدسات اللاصقة اثناء الاستحمام أو السباحة، والتي قد تزيد من خطر الإصابة بمشاكل العين المؤلمة وحتى العمى.

والقلق الرئيسي هو طفيلي مجهري يوجد غالبًا في الماء، بما في ذلك ماء الصنبور، ويسمى التهاب القرنية الأميبي.

وهذه الطفيليات غير ضارة عادةً، لكن ارتداء العدسات اللاصقة يمكن أن يخلق تمزقات مجهرية في الجزء الأمامي من القرنية، والتي يمكن أن تدخل من خلالها الأميبي.

ثم تتكاثر، مما يسبب ألمًا في العين واحمرارًا وعدم وضوح الرؤية وحساسية للضوء ودموعًا، وفي أسوأ الحالات، يمكن أن يؤدي ذلك إلى العمى.

ويمكن أن تدخل الأميبي إلى العين أثناء الاستحمام، وإذا تم ارتداء العدسات اللاصقة أثناء هذه الأنشطة، فإن فرص الإصابة تزداد بشكل كبير.

وحتى ترك العدسات اللاصقة طوال الليل يمكن أن يزيد من المخاطر؛ لأن أعدادًا صغيرة من الأميبا يمكن أن تنتقل إلى العينين إذا غسل الشخص يديه ثم لمس وجهه.

وإذا تم ارتداء العدسات اللاصقة أثناء النوم، فإنها تخلق البيئة المثالية التي يمكن أن تزدهر فيها الأميبا.

ويوضح مصنعو العدسات وأخصائيو البصريات هذه المخاطر، ومع ذلك، يعاني مئات البريطانيين من العدوى كل عام، وفقًا لكلية أطباء العيون، وفي الوقت نفسه، يُقدر أن 1500 أمريكي يصابون بها كل عام.

التهاب القرنية بسبب الأميبا

إذا تم اكتشاف التهاب القرنية بسبب الأميبا مبكرًا، يمكن للأطباء علاجه بسهولة باستخدام قطرات العين، وبهذا تكون أن أفضل طريقة لتجنب العدوى هي الحفاظ على روتين العناية بالعدسات بشكل صحيح.

فإذا كنت ترتدي عدستين أسبوعيتين أو شهريتين، فتأكد من إزالة العدسات وتنظيفها وتخزينها بشكل صحيح كل ليلة قبل الذهاب إلى النوم.

ويجب أيضًا عدم ارتداء العدسات اللاصقة في حمامات السباحة وأحواض المياه الساخنة والاستحمام، ولكن أي ماء متبقي على اليدين قبل إدخال العدسات قد يكون كافيًا للتسبب في التهاب القرنية بسبب الأميبا.

وبذلك تكون العدسات اللاصقة اللينة هي الأكثر عرضة لالتهاب القرنية بسبب الأميبا، بسبب محتوى الماء العالي الذي يمكن أن يجذب ويؤوي الكائنات الحية الدقيقة.

وعلاوة على ذلك، فإن العدسات طويلة الأمد، والتي عادة ما يتم ارتداؤها طوال الليل، تحد من وصول الأكسجين إلى القرنية ويمكن أن تحبس الملوثات ضد العين لفترات طويلة، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.