محلل عسكري إسرائيلي: انخفاض ملحوظ لامتثال جنود الاحتياط للخدمة العسكرية
كشف المحلل العسكري الإسرائيلي يوآف زيتون، عن أن قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي تشعر بالقلق من الانخفاض الملحوظ في امتثال جنود الاحتياط للخدمة العسكرية في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك الألوية التي تقاتل في غزة والشمال، على خلفية ترويج الحكومة لقوانين التهرب من الخدمة العسكرية للحريديم، والإنهاك والاستنزاف لقوات الاحتياط، وهذا يؤثر على جوهر القرارات العملياتية.
وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو طرد وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف جالانت من الحكومة الإسرائيلية، في خطوة رآها كثير من المحللين أنه جرى اتخاذها لتمكين قانون تهرب الحريديم من "الخدمة العسكرية"، مشيرًا إلى أن القرار إصابة قاتلة للجنود والضباط وللأمن، من أجل الاستسلام للحريديم “المتدينين الإسرائيليين” وإنقاذ التحالف الحكومي.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي المقال من حكومة الاحتلال، يوآف جالانت، إن «قرار الإقالة من قبل بنيامين نتنياهو يأتي بعد عدة إنجازات لم يكن لها مثيل في تاريخ إسرائيل للجيش، والشاباك، والموساد»، متابعا: «ضربنا غزة ولبنان، وقضينا على الإرهاب، ووجهنا- لأول مرة- ضربة دقيقة قاتلة لإيران»، على حد قوله.
وأضاف، خلال مؤتمر صحفي، مساء اليوم: «أوضحت لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن أولويتي- طوال 50 عاما من حياتي- هي إسرائيل وجيش الدفاع، وأنا فخور بإنجازات المنظومة الأمنية، وأمن إسرائيل كان وسيبقى مهمة حياتي».
وتابع: «منذ السابع من أكتوبر، ركزت على مهمة واحدة، هي تحقيق الانتصار في الحرب». مضيفا أن هذه الإقالة تأتي كنتيجة للخلافات على 3 قضايا مع بنيامين نتنياهو: الأولى، الموقف الثابت من أن «كل من هو موجود في جيل التجنيد يجب أن يتجند، وعليه أن يخدم في جيش الدفاع، ويدافع عن إسرائيل».
وواصل عن الخلافات بينه وبين بنيامين نتنياهو: «لقد فقدنا في الحرب المئات من الجنود المحاربين، نساء ورجالا، ونحمل على ظهورنا آلاف المصابين، والحرب مستمرة، خاصة وأن السنوات المقبلة سيكون هناك تحديات مركبة، وحروب، وعلينا أن نكون مستعدين».
وكشفت مؤسسة التأمين الوطني الإسرائيلية، عن أن 900 ضابط وجندي ورجل أمن قتلوا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.
واوضحت أن "مجموع القتلى الإسرائيليين من مدنيين وعسكر ورجال أمن هو 1802".