الأمم المتحدة تعلن الرقم الحقيقي لعدد اللاجئين السودانيين في مصر
أكدت كريستين بشاي المسؤولة في مفوضية الأمم المتحدة للاجئين بمصر، أن “مئات” السودانيين الفارين من بلدهم الذي يشهد حربا ضارية يصلون إلى مصر يوميا، ليضافوا إلى أكثر من 1،2 مليون سوداني لجأوا إلى البلد المجاور وفق الأرقام الرسمية.
وقالت إن مصر تستضيف حاليا 546 ألفا و746 لاجئا سودانيا مسجلين رسميا لدى المفوضية، فضلا عن آخرين ينتظرون التسجيل.
وكانت قد أعلنت الجبهة المتحدة للتحرير والعدالة، التي يقودها الأمين داؤود، عن عقد اجتماع مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي في العاصمة أسمرا. وقد تناول الاجتماع القضايا والتحديات التي يواجهها السودان في الوقت الراهن، حيث تم تبادل الآراء حول سبل تعزيز التعاون بين الجانبين.
في بيان رسمي، أكدت الجبهة المتحدة للتحرير والعدالة التي تقود ميلشيا “الأورطة الشرقية” العسكرية التزامها بمسؤولياتها تجاه الشعب السوداني، مشيرة إلى أهمية تعزيز التواصل مع الدول المجاورة.
الاجتماع الذي عُقد في 10 نوفمبر 2024، جاء في إطار جهود الجبهة لمناقشة الأوضاع الراهنة في السودان وسبل التصدي للتحديات التي تواجه البلاد.
كما أوضحت الجبهة أن الاجتماع مع الرئيس الإريتري كان فرصة لتبادل الأفكار والرؤى حول كيفية دعم الشعب السوداني في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها.
وأكدت الجبهة على أهمية التعاون الإقليمي في مواجهة الأزمات، مشددة على ضرورة العمل المشترك لتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.
وبالتالي، يطمئن الشعب السوداني وكل أهل شرق السودان بأن الظروف أصبحت مهيأة لاستعادة الدولة السودانية من خلال مشروع وطني يعزز الوحدة الوطنية والمساواة بين جميع أبناء الوطن الواحد.
أوضح البيان أن الاجتماع ناقش النقاط المشتركة والمبادئ المتفق عليها مع الرئيس أسياس أفورقي، والتي تتعلق بإقامة مشروع وطني يعزز سيادة الدول والمنطقة ويحميها من أي تدخلات سلبية قد تهدد الاستقرار السياسي والاجتماعي. واصل البيان قوله: “أكد الرئيس ثقته بموقف الفصائل في شرق السودان واستعدادها للمشاركة في جهود حماية السودان والمنطقة من كافة المطامع الأجنبية. ونؤكد على ثقتنا الكبيرة بدولة إريتريا حكومةً وشعبًا، لدعمهم المخلص للشعب السوداني”.
يعقد قادة قوات الأورطة الشرقية اجتماعًا مع الرئيس الإريتري في سياق التوترات التي ظهرت بين المكونات الاجتماعية في إقليم شرق السودان منذ بداية هذا الشهر، وذلك بسبب نشر قوات عسكرية تابعة للجبهة المتحدة للتحرير والعدالة، بقيادة الأمين داؤود، الذي أثار جدلًا واسعًا عند توقيعه باسم مسار الشرق في اتفاق جوبا، متحالفًا مع الحركات المسلحة في عام 2020.
لم يكشف الاجتماع الذي تم بين قادة الجبهة المتحدة للتحرير والعدالة والرئيس الإريتري عن التفاصيل التي تم مناقشتها في العاصمة أسمرا.
وانتقد الأمين السياسي لمجلس نظارات البجا، سيد علي أبوآمنة، عملية نشر قوات عسكرية في الإقليم، مشيرًا إلى أن هذه التطورات قد تؤدي إلى تصاعد العنف بين المكونات الاجتماعية.
ذكر قائد في قوات الأورطة الشرقية أن الانتشار العسكري تم بتنسيق متقن مع القوات المسلحة، مشيرًا إلى وجود توافقات بين الأمين داؤود، القائد السياسي لهذه الحركة المسلحة الناشئة، والناظر محمد الأمين ترك، رئيس مجلس نظارات البجا.