ما علاقة الربو بمشاكل الذاكرة لدى الأطفال؟
وجدت دراسة جديدة أن الأطفال المصابين بمرض الربو يؤدون مهام الذاكرة بشكل أسوأ من الأطفال الذين لا يعانون من حالة الرئة.
ووفقًا للباحثين، فإن عجز الذاكرة قد يكون له عواقب طويلة المدى، وقد يزيد حتى من خطر الإصابة بحالات مثل الخرف.
في عينة من 473 طفلًا تم متابعتهم لمدة عامين، وجد العلماء أن أولئك الذين أصيبوا بمرض الربو في وقت مبكر - والذين أصيبوا بالمرض لفترة أطول من الزمن - كان لديهم أيضًا تطور أبطأ للذاكرة بمرور الوقت.
وتؤكد هذه الدراسة على أهمية النظر إلى الربو كمصدر محتمل لصعوبة الإدراك لدى الأطفال، حيث أصبحنا ندرك بشكل متزايد أن الأمراض المزمنة، ليس فقط الربو ولكن أيضًا مرض السكري وأمراض القلب وغيرها قد تعرض الأطفال لخطر متزايد من صعوبات الإدراك، ونحن بحاجة إلى فهم العوامل التي قد تؤدي إلى تفاقم المخاطر أو الحماية منها.
دراسات سابقة
وقد وجدت دراسات سابقة أجريت على كبار السن وعلى الحيوانات أن الربو مرتبط بخطر أكبر للإصابة بالخرف ومرض الزهايمر، وكلاهما يؤثر على الذاكرة.
وقد يضع الربو الأطفال على مسار يمكن أن يزيد من خطر إصابتهم لاحقًا بشيء أكثر خطورة مثل الخرف كبالغين.
على الرغم من أن الدراسة لم تنظر في الآلية المسؤولة عن صعوبات الذاكرة المرتبطة بالربو، إلا أن الباحثين يستشهدون بعوامل محتملة، مثل الالتهاب المطول الناجم عن الربو أو الانقطاعات المتكررة في إمداد الدماغ بالأكسجين بسبب نوبات الربو.
وشملت الدراسة بيانات من 2062 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات يعانون من الربو لاختبار كيف يمكن أن تؤثر الحالة على الذاكرة العرضية وغيرها من التدابير المعرفية.
مثل الذاكرة العرضية، وهي الطريقة التي يتذكر بها الناس التجارب والعواطف، مثل الأحداث والأشخاص والأشياء التي كانت هناك.
ما هو الربو؟
الربو حالة تضيق فيها الممرات الهوائية وتنتفخ وقد ينتج عنها مخاط إضافي، وهذا يجعل التنفس صعبًا ويؤدي إلى السعال وظهور صوت صفير (أزيز الصدر) عند الزفير وضيق النفس.
وبالنسبة لبعض الأشخاص، يعتبر الربو مصدر إزعاج بسيطًا. وبالنسبة للآخرين، يمكن أن يكون مشكلة كبيرة تتداخل مع الأنشطة اليومية وقد يؤدي إلى نوبة ربو تهدد الحياة.
ولا يمكن علاج الربو، ولكن يمكن السيطرة على أعراضه. نظرًا لأن الربو غالبًا ما يتغير بمرور الوقت، فمن المهم أن تعمل مع الطبيب المعالج لك لتتبع العلامات والأعراض وتعديل العلاج حسب الحاجة.