رئيس التحرير
خالد مهران

كاتب إسرائيلي: لن يأتي رئيس أمريكي داعم ومخلص لـ "تل أبيب" مثل بايدن

ترامب
ترامب

كشف شلومو شامير، الكاتب الإسرائيلي المتخصص في الشؤون الأمريكية، والذي عمل كمراسل ومعلق للشؤون الخارجية في صحيفة هآرتس في نيويورك لأكثر من خمسة وثلاثين عامًا، أنه لم تكن هناك إدارة متعاطفة وداعمة ومخلصة لإسرائيل مثل إدارة الرئيس جو بايدن، مشيرًا إلى أن التوترات مع إسرائيل مع بايدن كانت تنبع من القلق العميق والحقيقي على سلامة وأمن إسرائيل ومكانتها كقوة إقليمية.

وأكد شامير في مقاله بصحيفة معاريف، إن التقارير التي تتداولها وسائل الإعلام في إسرائيل حول تعيينات دونالد ترامب في مناصب عليا في إدارته، خاصة تعيين ترامب السيناتور ماركو روبيو في منصب وزير الخارجية، وأليس ستيفانيك سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، والتي تشير إلى أنها تعيينات مؤيدة لإسرائيل، لا تعني أن إسرائيل عانت، في السنوات الأربع الماضية، من أولئك الذين شغلوا مناصب عليا في إدارة جو بايدن.

وأشار الكاتب الإسرائيلي، أنه ما ينساه أو يتجاهله الكتّاب المتحمسون والمذهولون من وجود أشخاص مؤيدين لإسرائيل في تعيينات ترامب المتوقعة، هي الحقيقة التاريخية المتمثلة في أنه لم تكن هناك إدارة على الإطلاق  متعاطفة وداعمة ومخلصة لإسرائيل مثل إدارة الرئيس جو بايدن، مبينًا أنه لا جدال في حقيقة أنه في التاريخ الرئاسي للولايات المتحدة لم يكن هناك رئيس يحب إسرائيل، ومخلص حقًا لمصالح إسرائيل واهتماماتها ومن دون اعتبارات سياسية، لأمن إسرائيل، مثل بايدن.

وأردف شامير، أن كبار أعضاء المجتمع اليهودي في أمريكا، وخاصة المحاربين القدامى الذين أقاموا علاقات وثيقة مع البيت الأبيض والرؤساء، يقولون إنها معجزة أن الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر وقع خلال فترة ولاية جو بايدن كرئيس، ولم يكن هناك رئيس آخر، لا ديمقراطي ولا جمهوري، ليساعد إسرائيل في الحرب إلى هذا الحد والوتيرة والتفاني الذي فعله جو بايدن.

الكاتب الإسرائيلي: لن يكون هناك رئيس محب وداعم لتل أبيب مثل بايدن

وأضاف الكاتب الإسرائيلي قائلًا: "لقد انتهى عهد بايدن. بالنسبة لإسرائيل، لن يكون هناك رئيس محب وداعم مثله، لا يوجد سياسي في الساحة السياسية الأمريكية يقترب من حب بايدن الحقيقي لإسرائيل".

ونقل شاميرعن أحد المنظمات اليهودية في أمريكا التي لم يذكر اسمها، أن التوترات التي نشأت مؤخرًا بين الرئيس بايدن وأعضاء مجلس النواب ووزير الخارجية في لينكولن وإسرائيل تنبع من الاهتمام العميق والحقيقي بسلامة وأمن إسرائيل ومكانتها.

يذكر أن الرئيس الأمريكي بايدن قدم مساعدات عسكرية هائلة لإسرائيل في حرب الإبادة التيشنتها على قطاع غزة، إضافة للدعم السياسي لانتهاكات حقوق الإنسان وقصف المستشفيات والمدارس ودور العبادة، كما تحدثت تقارير عن اشتراك جنود أمريكيين في الحرب على غزة.