رئيس التحرير
خالد مهران

هل استخدمت الحكومة الأمريكية القنبلة النووية مرة ثالثة؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

من المعروف أن الحكومة الأمريكية استخدمت القنبلة النووية في اليابان، في مدينتي هيروشيما ونجازاكي خلال حرب العالمية الثانية.

ولكن من غير المعروف أنه في أحد الأوقات التاريخية السابقة، قامت الحكومة الأمريكية، بتفجير القنبلة النووية في مجموعة من خزائن الملفات الحكومية الخاصة ببعض الأعمال الحكومية الروتينية.

على نطاق أوسع، تخيل هذا المشهد، تسقط حكومة الولايات المتحدة سلاحًا نوويًا بقوة 20 كيلو طن على خزائن الملفات في المكاتب.

عملية تيبوت

كان الاسم الرمزي للمشروع هو عملية تيبوت أو "Operation Teapot"، وقد تم تصميمه لاختبار التأثيرات النووية في مجموعة متنوعة من المواقف المختلفة وعلى مجموعة من الأهداف المختلفة.

تتألف عملية تيبوت Operation Teapot من 14 تفجيرًا مختلفًا، وقد اختبرت القنبلة النووية على ارتفاعات منخفضة، وتحت الأرض، ونعم، على مجموعة من 22 خزانة ملفات.

أين خزائن الملفات؟

كان الهدف من المشروع، الذي أُطلِق عليه اسم "المشروع 35.5"، تحديد تأثير الانفجار النووي على معدات حفظ السجلات، مع فهم أن بقاء الوثائق والسجلات الحيوية سيكون مهمًا في أعقاب حدث نووي.

وُضِعَت خزائن الملفات داخل الهياكل وفُضِحَت في موقع الاختبار في ولاية نيفادا، وكانت مليئة بمجموعة متنوعة من الوسائط المطبوعة، بما في ذلك البرقيات والميكروفيلم وعينات الورق، فيما وُضِعَت خزائن الملفات على مسافات استراتيجية تتراوح من 500 إلى 1470 قدمًا.

ثم تم تفجير الجهاز النووي من برج يبلغ ارتفاعه 500 قدم، حيث شرع في تدمير كل خزانة ملفات تقريبًا من بين 22 خزانة. ودُمرت سبع من الخزانات الثماني الموضوعة على ارتفاع يتراوح بين 500 إلى 1050 قدمًا بالكامل، ولم يتبق سوى شظايا صغيرة من بقايا المعدن متناثرة في موقع الاختبار!

ولم يتمكن الباحثون من استعادة 14 من أصل 22 موضوع اختبار، وأظهرت شرائط الاختبار الحراري الموضوعة داخل الخزائن أن درجة الحرارة وصلت إلى 490 درجة فهرنهايت بعد وقت قصير من الانفجار، وظلت محتويات الخزائن الموضوعة داخل المباني أو الهياكل سليمة.

نتائج عملية تيبوت

كشفت نتائج المشروع 35.5 أن السجلات من الأفضل الاحتفاظ بها في الداخل لضمان نجاتها من الانفجار النووي، وهو الاستنتاج الذي قد يحتاج أو لا يحتاج إلى مساعدة الأسلحة النووية.