في ساعة واحدة.. حزب الله يطلق 40 صاروخًا نحو الجليل

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إن حزب الله أطلق قرابة 40 صاروخًا  من لبنان نحو الجليل خلال الساعة الأخيرة فقط.

وكان قد أعلن حــزب الله، أنه للمرة الأولى يقصف مستوطنة "حوسن" الإسرائيلية برشقة صاروخية، عصر اليوم.

كما أعلن حــزب الله، أنه قصف مستوطنة "معالوت ترشيحا" برشقة صاروخية، عصر اليوم.

وكان قد أكد حزب الله اللبناني، أمس الأحد، مقتل المتحدث باسمه محمد عفيف، في غارة إسرائيلية على وسط بيروت، ولسنوات، ترأس عفيف العلاقات الإعلامية في الجماعة المسلحة.

ومنذ مقتل الأمين العام الراحل لحزب الله حسن نصر الله في أواخر سبتمبر، أصبح عفيف وجها إعلاميا للحزب، حيث ألقى خطابات من المؤتمرات الصحفية وسط أنقاض الضاحية الجنوبية لبيروت.

وكان عفيف لسنوات مستشارا لنصر الله وكان مسؤولا عن العلاقات الإعلامية للجماعة منذ 2014، التي وصفت محمد عفيف في بيان بأنه "زعيم إعلامي عظيم".

وقُتل عفيف بالقرب من وسط بيروت، في مقر حزب البعث اللبناني،  المؤيد لحزب الله ومتحالف مع الرئيس السوري بشار الأسد.

ولم يتم إصدار تحذير بالإخلاء قبل الغارة، التي ضربت منطقة تُعرف باسم رأس النبع في منتصف النهار، مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية.

وأرسلت حركة حماس تعازيها إلى عائلة عفيف وقيادة حزب الله، ووصفته بأنه "صوت قوي للمقاومة".

ويأتي استهداف إسرائيل لعفيف وسط تصعيد هجومها على لبنان، بالتزامن مع الجهود الدبلوماسية المكثفة لتحقيق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.

ويراجع حزب الله مقترحا أمريكيا إسرائيليا قُدم إلى الحكومة اللبنانية، الخميس، وفقًا لمصادر CNN المطلعة على المفاوضات، ولم يتضح بعد ما إذا كان مقتل عفيف سيؤثر على المفاوضات.

ومن جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي مقتل عفيف في غارة على بيروت، قال إنها كانت "دقيقة حيث استندت إلى معلومات استخباراتية".

يمثل عفيف الصوت العلني لحزب الله، وهو شخص معروف ويشكل جزءًا أساسيًا من الصورة العامة للحزب، وبالتالي اغتياله يشكل رسالة قوية للجمهور اللبناني ولعناصر الحزب على حد سواء.

الاغتيالات وتدهور وضع حزب الله

واستهداف وجه إعلامي للحزب قد يفتح الباب لفهم أعمق للوضع الداخلي في الحزب، حيث لم تعد القيادات الكبرى تظهر بشكل علني كما كان الحال في الماضي.

ولفت إلى أن غياب هؤلاء القادة من المشهد السياسي اللبناني يجعل من مثل هذه الشخصيات الإعلامية بمثابة القادة الجدد لحزب الله، الأمر الذي يزيد من أهمية استهدافهم بالنسبة لإسرائيل.