بالفيديو..اليونانيين يرفعون الأعلام الفلسطينية أثناء الذكرى الـ51 للانتفاضة الطلابية
رفع مئات اليونانيين الأعلام الفلسطينية أثناء إحياء الذكرى الـ51 للانتفاضة الطلابية ضد المجلس العسكري التي شهدتها اليونان في نوفمبر 1973.
وتم نشر أكثر من 5500 شرطي في العاصمة اليونانية، مدعومين من فرق مكافحة الشغب ومسيرات ومروحيات لمراقبة المناطق والمواقع الرئيسية، مثل السفارتين الأميركية والإسرائيلية. وتم إغلاق جزء كبير من المدينة أمام حركة السير، كما تم اعتقال أكثر من 110 أشخاص قبل التظاهرة.
وهذه التظاهرة السنوية، التي غالبا ما تتخللها مواجهات مع متظاهرين من اليسار المتطرف، تحيي ذكرى اليوم الذي اقتحمت فيه دبابة البوابة الحديد لجامعة بوليتكنيك في أثينا، بعدما احتلها طلاب احتجاجا على الديكتاتورية.
وقُتل 24 شخصا بأيدي القوات المسلحة التي نشرها المجلس العسكري لقمع الانتفاضة وحركة الاحتجاج في شوارع العاصمة.
وانطلقت التظاهرة من أمام جامعة بوليتكنيك. وتحمل المنظمات الطلابية كل سنة العلم اليوناني الملطخ بالدماء الذي رفرف ليل 16 إلى 17 نوفمبر 1973 فوق بوابة الجامعة.
ورددت المنظمات الطلابية “انتفاضة جامعة بوليتكنيك مستمرة وتدعونا إلى مواصلة المعركة”، و”الحرية لفلسطين”. ثم توجه المتظاهرون (مجموعات المجتمع المدني وأحزاب المعارضة والنقابات…) إلى السفارة الأميركية للتنديد بدعم واشنطن للديكتاتورية، ثم نحو السفارة الإسرائيلية.
وضم التحرك نحو ثمانية آلاف شخص في سالونيك، ثاني أكبر مدن اليونان في الشمال.
وفي رسالة نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الأحد، رحب رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس بـ”رسالة المقاومة لانتفاضة جامعة بوليتكنيك التي (…) مازالت حية اليوم تأكيدا لدعم الديمقراطية، والإيمان بالوحدة من أجل مستقبل أفضل”.
اندلعت انتفاضة الپوليتكنيك في نوفمبر 1973 كمظاهرة طلابية ضخمة للرفض الشعبي المجلس العسكري اليوناني 1967-1974. بدأت في 14 نوفمبر 1973، وتصاعدت إلى ثورة مفتوحة مناهضة للمجلس العسكري، وانتهت بإراقة دماء في الصباح الباكر من يوم 17 نوفمبر بعد سلسلة من الأحداث بدأت مع دبابة تحطمت عبر بوابات معهد أثينا للفنون التطبيقية.
جاء أول إجراء جماهيري جماعي ضد المجلس العسكري اليوناني من الطلاب في 21 فبراير 1973، عندما بدأ طلاب القانون في إضراب وتحصنوا داخل مباني كلية الحقوق في جامعة أثينا في وسط أثينا، يطالبون بإلغاء القانون الذي فرض التجنيد الإجباري.
تنامت بين الشباب حركة طلابية مناهضة للديكتاتورية، واستخدمت الشرطة أساليب وحشية وتعذيب تجاههم، لمواجهة هذا التهديد.