كيف يكون مدير متقلب المزاج كارثة لبيئة العمل؟
وجود مدير سيئ أمر مرهق بما فيه الكفاية، ولكن وجود مدير يحاول التعويض عن ذلك في اليوم التالي قد يكون أسوأ!
ووجد باحثون من معهد ستيفنز للتكنولوجيا أن المديرين يسببون المزيد من التوتر عندما يتأرجحون بشكل غير متوقع بين السلوك الجيد والسيئ، حيث وجدت دراستهم أن معنويات الموظفين وأدائهم انخفض بشكل حاد عندما تصرف رؤساؤهم بشكل غير منتظم.
تفاصيل الدراسة
وفقًا للدراسة، فإن ما يسمى برؤساء "جيكل وهايد" الذين يحاولون التعويض عن سلوكهم السيئ بالتصرف بشكل لطيف يتسببون في الواقع في ضرر أكبر من أولئك الذين يكونون سيئين طوال الوقت.
وتميل المنظمات إلى التدخل عندما يكون الرؤساء مسيئين باستمرار، لكنها أكثر تسامحًا مع القادة الذين يظهر سلوكهم المسيء فقط من وقت لآخر.
ومع ذلك، فقد أظهرت الدراسة أن السلوك السيئ المتقطع قد يكون في الواقع أكثر سمية للمنظمات، وتأثير هذا الشك قوي لدرجة أن الباحثون وجدوا أنه يؤثر على الموظفين الذين لم يتأثروا بشكل مباشر، فالموظفين الذين رأوا المدير يتصرف بشكل غير متوقع كانوا أقل ثقة في عملهم وكان لديهم إيمان أقل بقدرات مديرهم.
كما يمكن لأي شخص كان لديه رئيس مستبد أن يشهد، فقد عرف الباحثون منذ فترة طويلة أن المدير السيئ له تأثير خطير على رفاهية الموظفين.
ولكن ليس كل مدير هو رعب بدوام كامل وبعضهم سينتقل بين ما يسميه الباحثون "الأخلاقية" و"المسيئة" في الإدارة.
بينما قد تتوقع أن المدير المسيء باستمرار سيكون أسوأ شيء لمعنويات الموظفين، وجدت الدراسة، أن هذا ليس بالضرورة هو الحال.
عندما حاول المديرين التعويض عن السلوكيات المسيئة السابقة بنوبة من الإدارة الأخلاقية، فإن هذا في الواقع جعل موظفيهم أكثر توترًا.
السبب المحتمل لهذا الضرر هو عدم اليقين الذي يخلقه المديرون المتقلبون في أسلوبهم، ومع وجود مدير سيئ باستمرار، يعرف الموظفون على الأقل ما يتوقعونه ويمكنهم إيجاد طرق للتغلب عليه.
ولكن بالنسبة لمدير قد يكون شرسًا في يوم ما وودودًا في اليوم التالي، فإن العمال لا يملكون أي وسيلة لإعداد أنفسهم.
كما أن الموظفون الذين رأوا رئيس مشرفهم يتصرف بشكل غير متوقع كانوا يعانون من مستويات أعلى من الإرهاق العاطفي وأداء وظيفي أسوأ من أولئك الذين لديهم إدارة عليا ثابتة.
وما يزيد الطين بلة أن الباحثين يقترحون أن هذا النوع من السلوك غير المنتظم قد يكون معديًا، فتقلب المدير قد يعزز التقلب لدى الآخرين.