شعراء يعربون عن استيائهم لعدم ذكرهم في «موسوعة الشعر المصري الفصيح»
أعرب شعراء عن استيائهم لعدم ذكرهم في موسوعة الشعر المصري الفصيح التي أعدتها وأصدرتها الشاعرة المغربية فاطمة بوهراكة وتضم 700 شاعر وشاعرة مصريين، حيث أن عدد الشعراء في مصر يعدون بالآلاف.
شعراء يعربون عن استيائهم لعدم ذكرهم في «موسوعة الشعر المصري الفصيح»
وقال الشاعر عزت الطيري عن عدم ذكر اسمه في الموسوعة: "لم أشارك لأن هذه متاجرة بأسمائنا وتجعل من هذا الموضوع مصدر رزق، وأنا مبتعد عن هذه المهازل والمشاركة، وهذه الموسوعة إذا أطلقنا عليها كذلك فأعتقد ليست لوجه الله ولا لوجه الشعر".
وتقول الشاعرة نبيلة الفولي: "بلغني أنه كان فيه إعلان على صفحتي بموقع فيس بوك للاشتراك في الموسوعة والذي صادفه نزل اسمه والذي لم يصادفه لم يدرج اسمه، وبهذا تكون الموسوعة لا تعبر إطلاقا عن الشعر ولا الشعراء وهي مجرد عملية إحصائية لمن ظنوا أنفسهم شعراء ومن لا يظن وفقط من أصدروا الموسوعة حصروا ما أرسل إليهم وهم لا يعلمون الجيد من الرديء وهذه كارثة".
وأضافت: "تذكر أن أحد الشعراء الكبار شعرا وهو من المحترمين حين أصدر انطولوجيا عن الشعر في وقت سابق لم يقل للشعراء ارسلوا لي فهو قام بالبحث بنفسه عنهم وعن أحقيتهم في التواجد في مثل تلك الكتب، وأذكر أنني واحدة ممن شملهم الكتاب وفعل ذلك دون علمي ودون أن يكون بيننا سابق معرفة وكم كان ذلك من أسباب سعادتي التي لا أستطيع وصفها كون الشعر فقط هو الذي حدد ذلك".
وقال الشاعر ناصر محسب: "والله أنني في عجب مع كل تقديري لكل جهد، ولكن أن تحصر السيدة المحترمة حقبة زمنية في مجموعة من الشعراء اختارتها أو توصلت إليها، وبالطبع سيهلل كل من شملتهم ما يسمى بالموسوعة، وسيغضب أمثالي من استبعدتهم أو لم تتوصل إليهم أو ترصدهم باعتبار انهم خرجوا من جنة موسوعة السيدة العالمة بوهراكة".
وأكد الشاعر عمارة إبراهيم، والتي جاءت سيرته في هذه الموسوعة تحت رقم: 438، أن الكارثة التي طرأت علي واقع الشعر العربي في مصر قيام هيئة قصور الثقافة بإنشاء أندية أدب رسمية تعمل بلوائح للأسف غير منضبطة، يقوم عليها الشعراء والكتاب ومسؤولو الإدارات المركزية والإدارات العامة التابعة من دون التدقيق في صحة عضويات أعضائها، مما أوجدوا ثغرة دخول من لا علاقة له بصحيح كتابة الشعر، بسبب أن ما قدمه العضو كان كتابا أو أكثر طُبِع في مطابع تحت بئر السلم وقدم نسخة أو أكثر فيحصل علي عضوية النادي ويصبح شاعرا ولا بأس في منحه لقب الشاعر الكبير ولا مانع في لقب رائد".
أما عن موسوهة بوهراكة:
الموسوعة الشعرية تمثل فقط رصدا لأسماء من تقدموا بأعمالهم وسيرهم الذاتية وبعض نماذج من أعمالهم
وهي غير مسؤولة عن جودة العمل أو عن من لم يدون بها من أسماء شعراء كبار أو صغار ،أحياء أو أموات؛
فمن البديهي أن تشمل كل حقبة زمنية فيها عددا كبيرا من الشعراء يموت الجميع وتبقي الأسماء التي أثرت في الشعر العربي خالدة من دون غيرهم، رغم أن أسماءهم تضمنتها الموسوعة أو لا تتضمنهم أو غيرها!.
★ومن جانبها جريدة النبأ الوطني حينما أطلعنا على فهرس الشعراء قمنا بالاتصال بالشاعرة بوهراكة وسألناها بأن هناك الكثير من قامات الشعر والشعراء في مصر لم يذكروا بالموسوعة
فقالت:
العمل كان مرهقا وأردت إنجازه بقدر المستطاع على أن يتضمن مجموعة من القدامى ومجموعة من رواد الشعر في مصر ومجموعة من الشباب وبالطبع لا أستطيع حصر الكل وكل عمل لا يمكن أن يستطيع جمع كل الشعراء ولو اردت العدد لجمعت أكثر من 10 ألاف لكن أردت أن تكون الموسوعة بها أمثلة ونماذج من بعض فئات الشعراء في مصر وإن شاء الله أستريح قليلا ربما فكرت في طبعة ثانية وجمعت فيها من لم يذكر في الطبعة الأولى إذا كان عددهم كبير يستحق طبعة أخرى..
ورغم ذلك قالت أنها اتصلت بشعراء من مصر كبار ومشهورين وابلغتهم بإرسال سيرهم لكن للأسف لم يرسلوا لي شيء.