رئيس التحرير
خالد مهران

أفراح في الشارع ورسائل عسكرية.. كيف استقبل السودان نبأ تحرير مدينة سنجة؟

تحرير مدينة سنجة
تحرير مدينة سنجة

كانت لعملية تحرير الجيش السوداني لمدينة سنجة الكثير من التداعيات، حيث عمت الفرحة أرجاء السودان، وظهر العديد منقادة الجيش ليدلون برسائل هامة بعد الانتصار.

أعلن خالد الأعيسر، المتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية، وزير الثقافة والإعلان، استعادة القوات المسلحة السودانية، لمدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من قبضة الدعم السريع، وبسط سيطرتها عليها، مؤكدا أن لحظة المحاسبة قادمة.

وأضاف في منشور بصفحته الرسمية على فيسبوك، أن العدالة والمحاسبة ستطال كل مرتكبي الجرائم، مشيرا إلى أنه سيتم معاقبة المجرمين بما يتناسب مع أفعالهم، وفقا لوكالة أنباء سونا.

وقال الأعيسر في منشوره:"إن عزم الشعب السوداني وإرادته في مواجهة التحديات والمحن يعكسان قوة وصمود الشعب وأجهزته العسكرية والأمنية التي لا تعرف الانكسار".

وتابع:"إن الثقة التي يتمتع بها السودانيون في قواتهم المسلحة والمخابرات والقوات النظامية الأخرى، بالإضافة إلى القوات المشتركة والمستنفرين، ستظل ثابتة وراسخة رغم حجم الاستهداف الداخلي والخارجي، وهذه الثقة هي دليل على وحدة الهدف ووضوح الرؤية وتماسك الإرادة الوطنية".

واستمر: "إن هذا الصمود المستمر يؤكد أن الشعب السوداني وقواته على موعد مع تحقيق المزيد من الانتصارات التي ستعيد للبلاد أمنها واستقرارها، وتطهرها من الفتن التي زرعها المتمردون والعملاء ومن يقف خلفهم من دول وأطراف متورطة".

واختتم: "عادت مدينة سنجة اليوم إلى حضن الوطن بفضل الله وعزيمة الأبطال، ولحظة تطبيق العدالة والمحاسبة قادمة، وستطال كل من ساهم في هذه الجرائم، وسيتم معاقبة المجرمين بما يتناسب مع أفعالهم، التحية للقوات المسلحة السودانية والأجهزة الأمنية والقوات المشتركة والمستنفرين، ولكل من حمل همّ الوطن من زاويته وموقعه وإسهامه، وما النصر إلا من عند الله، والله أكبر".

رسائل الجيش

بينما أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني، ومساعد القائد العام للجيش السوداني، الفريق أول ركن ياسر العطا، اليوم السبت، أن «الانتصارات ستستمر حتى يتم تطهير كل شبر من أرض الوطن من التمرد والقضاء على المليشيات الإرهابية المتمردة».

جاء ذلك خلال كلمته أمام لقاء جماهيري في ولاية الخرطوم، بمناسبة تحرير مدينة سنجة، حاضرة ولاية سنار، بحضور والي الخرطوم، أحمد عثمان حمزة، وفقا لبيان من مجلس السيادة الانتقالي السوداني.

وأضاف العطا أن «القوات المسلحة مصممة على إعادة البسمة إلى جميع أرجاء السودان»، مؤكدا أن البلاد ستتجاوز المحن ولن تسقط«، وأشاد»بصمود أمة الأمجاد والأعراق رغم المعاناة التي تسببها الحرب، والتي لن تطول كثيرا«، حسب قوله.

احتفالات في السودان

كما قال عثمان الجندي، مراسل قناة القاهرة الإخبارية في أم درمان، إن هنالك فرحة عارمة عمت أهم المدن السودانية وكبرياتها، مثل مدن بورتسودان في ولاية البحر الأحمر، والقضارف شرق السودان، وأم درمان، بعدما استعاد الجيش السوداني سيطرته على مدينة سنجة.

وأضاف خلال رسالة على الهواء، أنه خرج عدد كبير من الجماهير فرحين بتحرير المدينة، واستقبلهم مساعد رئيس الجمهورية الفريق ياسر العطا، وكلما يسيطر الجيش على مدينة أو موقع مهم يزورها رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان، كما عوّد الشعب على ذلك.

وأشار إلى أن استعادة مدينة السنجة تعد تحولا كبيرا للغاية في محور القتال، وأهمية المدينة تكمن في أنها ستقوم بعمليات إمداد كبيرة في محور ولاية القضارف شرق السودان، المجاورة لولاية سنار، لدعم محور القتال والقوات المتوجهة لمدينة ود مدني بولاية الجزيرة.

ولفت إلى أن ميليشيا الدعم السريع أصبحت تسيطر على 6 ولايات فقط، 4 منها بدار فور هي شرق دارفور وجنوب دارفور ووسط دارفور وغرب دارفور وولايتي غرب كردفان والجزيرة.