رئيس التحرير
خالد مهران

ما هو مرض الربو ؟ وما أعراضه؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

في كل شتاء، تشهد المستشفيات زيادة في عدد زيارات الأشخاص الذين يعانون من مرض الربو، حيث يمكن للأشخاص المصابين بمرض الربو أن يكونوا أكثر عرضة لتأثيرات الطقس البارد، حيث يجدون أنفسهم يعانون من ضيق في التنفس والسعال أكثر من المعتاد.

وفقًا لجمعية الربو والرئة في المملكة المتحدة، يعيش ما يقرب من مليوني شخص مع مرض الانسداد الرئوي المزمن.

ويعيش 1.7 مليون شخص مع مرض الربو، مع ظهور أعراض المرض على 600000 شخص آخرين ولكنهم يكافحون للحصول على تشخيص صحيح، حيث تظهر بيانات المسح الأخيرة أن أقل من 1 من كل 10 أشخاص تم تشخيصهم يحصلون على المستويات الصحيحة من الرعاية الصحية.

ولكن ما هو مرض الربو؟ وهل يمكن علاجه؟

ومرض الربو أو الانسداد الرئوي المزمن هو مصطلح شامل يستخدم لوصف مجموعة من أمراض الرئة المزمنة التي تعيق تدفق الهواء وتجعل التنفس أكثر صعوبة.

وتشمل هذه الأمراض التهاب الشعب الهوائية المزمن وانتفاخ الرئة، ويتميز التهاب الشعب الهوائية المزمن بالتهاب مجرى الهواء، مما يؤدي إلى السعال المستمر وإنتاج المخاط المفرط. 

في حين أن انتفاخ الرئة ينطوي على تلف تدريجي للحويصلات الهوائية (الحويصلات الهوائية) وتقليل وظائف الرئة بشكل عام.

ويعتقد الكثير من الناس أن الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن هما نفس الشيء، لكن هذا ليس هو الحال، بينما يُعتبر كلاهما مرضًا في الرئة، إلا أن هناك العديد من الاختلافات. 

ويبدأ الربو عادةً في مرحلة الطفولة ويرتبط غالبًا بالحساسية، في حين يظهر مرض الانسداد الرئوي المزمن عادةً في الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا ويرتبط بالتدخين.

ما الذي يسبب الربو؟

ترتبط أغلب حالات مرض الانسداد الرئوي المزمن بالتدخين، حيث أنه يسبب تهيج والتهاب الرئتين، مما يؤدي إلى تندب وتلف الحويصلات الهوائية وانخفاض مرونة الرئة، وحتى التدخين السلبي يمكن أن يساهم في الإصابة بالمرض.

ومع ذلك، فإن عوامل أخرى مثل التعرض المتكرر للغبار والأبخرة والمواد الكيميائية الصناعية يمكن أن تزيد أيضًا من خطر إصابة الشخص بالمرض.

والتعرض الطويل الأمد لتلوث الهواء أو المخاطر المهنية مثل الغبار والأبخرة الكيميائية يمكن أن يلحق الضرر بالرئتين ويزيد من خطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن، وفي العالم النامي، تعد الملوثات الداخلية، مثل الدخان الناتج عن الطهي أو التدفئة، سببًا شائعًا آخر.

ويمكن أن تزيد مشاكل الصدر في مرحلة الطفولة والوراثة من خطر الإصابة بالمرض، وقد تؤدي التهابات الجهاز التنفسي المتكررة، وخاصة في مرحلة الطفولة، إلى إتلاف أنسجة الرئة بمرور الوقت وتساهم في الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن. 

ما هي بعض الأعراض الشائعة؟

تتضمن بعض الأعراض المبكرة الشائعة ضيق التنفس والصفير والسعال المزمن ونوبات متكررة من التهابات الشتاء.

والسعال المزمن هو غالبًا أول أعراض المرض، والذي يصبح أكثر استمرارًا بمرور الوقت، ومع تقدم مرض الانسداد الرئوي المزمن، قد تظهر أعراض أخرى بما في ذلك التعب وفقدان الوزن وتورم الكاحل ومشاكل الصحة العقلية بما في ذلك القلق والاكتئاب.

هل يمكن علاجه؟

ولا يمكن علاج مرض الانسداد الرئوي المزمن، لذا يركز العلاج على تخفيف الأعراض ومنع المضاعفات والحفاظ على وظائف الرئة.

وعلى الرغم من أن مرض الانسداد الرئوي المزمن هو حالة مزمنة، إلا أنه إذا تم اكتشافه في وقت مبكر بما فيه الكفاية، يمكن إبطاء تلف الرئة وعادة ما يكون من الممكن إدارة الأعراض بمساعدة أجهزة الاستنشاق.

وبالنسبة لأولئك المؤهلين، فإن إعادة تأهيل الرئة، وهو برنامج تنفس وتمارين مصمم خصيصًا للأشخاص المصابين بأمراض الرئة، يمكن أن يكون بمثابة تغيير كبير، ويمكن أن يساعد المزيد من الأشخاص على فهم حالتهم والتغلب على ضيق التنفس لديهم.