اصطدام المجرات.. تلسكوب جيمس ويب يكتشف تفاصيل غير مسبوقة
شاهد العلماء تفاصيل غير مسبوقة اصطدام المجرات ببعضها البعض بسرعة مليوني ميل في الساعة، وقد استخدم الفريق أحد أقوى التلسكوبات على الأرض لمراقبة اصطدام المجرات ببعضها البعض.
وعندما اصطدمت المجرات ببعضهما البعض، أطلقتا موجة صدمة مماثلة لتلك التي تحدثها طائرة مقاتلة عندما تصل إلى سرعة الصوت. وهذا من بين أقوى الظواهر في الكون وعلم الفلك الحديث.
وقد لوحظ ذلك في مجموعة "ستيفان كوينتيت"، وهي مجموعة مجرات قريبة مكونة من خمس مجرات تم رصدها لأول مرة منذ ما يقرب من 150 عامًا.
رصد اصطدام المجرات
وقد التقط فريق من العلماء بقيادة جامعة هيرتفوردشاير الحدث باستخدام مطياف المجال الواسع الجديد الذي تبلغ تكلفته 20 مليون يورو.
ومنذ اكتشافها في عام 1877، أسرت خماسية ستيفان علماء الفلك، لأنها تمثل مفترق طرق مجري حيث خلفت الاصطدامات السابقة بين المجرات وراءها حقلًا معقدًا من الحطام.
ولقد تم إيقاظ النشاط الديناميكي في مجموعة المجرات هذه الآن من خلال مجرة تحطمها بسرعة لا تصدق تزيد عن مليوني ميل في الساعة، مما أدى إلى صدمة قوية للغاية، تشبه إلى حد كبير الطفرة الصوتية من طائرة مقاتلة نفاثة.
طبيعة جبهة صدمة المجرات
وكشف الباحثون عن طبيعة مزدوجة وراء جبهة الصدمة، لم تكن معروفة من قبل لعلماء الفلك، حيث وجدوا أنه عندما تتحرك الصدمة عبر جيوب من الغاز البارد، فإنها تنتقل بسرعات تفوق سرعة الصوت، وهي قوية بما يكفي لتمزيق الإلكترونات من الذرات، تاركة وراءها دربًا متوهجًا من الغاز المشحون.
صدمة المجرات
ومع ذلك، عندما تمر الصدمة عبر الغاز الساخن المحيط، تصبح أضعف بكثير، وبدلًا من التسبب في اضطراب كبير، تعمل الصدمة الضعيفة على ضغط الغاز الساخن، مما ينتج عنه موجات راديوية يتم التقاطها بواسطة تلسكوبات الراديو مثل مجموعة الترددات المنخفضة (LOFAR).
جاءت الرؤية الجديدة والتفاصيل غير المسبوقة من Weave، التي تجمع بين البيانات وأدوات متطورة أخرى، من خلال تلسكوب جيمس ويب الفضائي.
وعلى كل الأحوال من المقرر أن تحدث تلك المعلومات ثورة في مجال فهمنا للفضاء وعلم الفلك والأكوان.