رئيس التحرير
خالد مهران

بحث جديد يشير إلى خطورة وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية

نعلم جميعًا أن قضاء ساعات في التمرير السلبي على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يجعلك في مزاج سيئ، لكن العلماء اكتشفوا الآن السبب، وهو أنه "يوقعك" في حلقة مفرغة من الصحة العقلية السيئة.

يشير التمرير السلبي على وسائل التواصل الاجتماعي إلى العادة الرقمية المتمثلة في البحث عن معلومات سلبية، على الرغم من أنها تثير المشاعر السلبية.

وجد العلماء أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف الصحة العقلية ليسوا أكثر عرضة للبحث عن وقراءة المحتوى السلبي عبر الإنترنت فحسب، بل يجعلهم أيضًا يشعرون بمزيد من الاكتئاب.

شمل البحث، أكثر من 1000 شخص خضعوا أولًا لاختبارات نفسية للتحقق من حالتهم الصحية العقلية.

بعد ذلك، تم تكليفهم بتصفح الإنترنت لمدة 30 دقيقة قبل إجراء اختبار آخر للصحة العقلية والكشف تاريخ بحثهم للباحثين.

نتائج البحث

أظهرت النتائج أن أولئك الذين لديهم أدنى درجات الصحة العقلية بحثوا عن أكبر عدد من المواقع الإلكترونية ذات الموضوعات السلبية.

ثم هدفت تجربة متابعة إلى تحديد ما إذا كان الاتجاه هو السبب والنتيجة - بمعنى آخر، ما إذا كانت المواقع الإلكترونية هي المسؤولة عن زيادة استهلاك المشاركين للمواد المحبطة، أو حالتهم العقلية.

وأجرى الباحثون اختبارات الصحة العقلية مرة أخرى قبل تقسيم المشاركين إلى مجموعات، حيث تصفحت مجموعة واحدة محتوى أكثر إيجابية، في حين أعطيت مجموعات أخرى مواقع ويب "مزعجة" على وجه التحديد.

ووجد أن الأشخاص الذين أعطوا المزيد من المحتوى السلبي للقراءة وجدوا أنهم استمروا في البحث ووجدوا المزيد من المحتوى المحبط عبر الإنترنت.

وبينما نظرت الدراسة في تاريخ متصفح المشاركين، لم يتمكنوا من الوصول إلى تاريخ المواقع الإلكترونية المحمية بكلمة مرور، مما يجعل النظر في تاريخ وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم مستحيلًا.

لكن مؤلفي الدراسة يأملون في إيجاد طريقة للتغلب على هذا الأمر للبحوث المستقبلية.

وساهمت النتائج في نقاش طويل الأمد، حيث يقول الكثير من الناس إن هناك علاقة بين ضعف الصحة العقلية واستخدام الإنترنت، حيث وجدت دراسة أخرى في المملكة المتحدة في وقت سابق من هذا العام أن الهوس بالهواتف الذكية قد يضر بصحة المراهقين.

ووجد الخبراء أن المراهقين الذين يبلغون عن علاقة إشكالية مع هواتفهم الذكية قد يكونون أكثر عرضة بثلاث مرات للقلق أو الاكتئاب أو المعاناة من الأرق.

وزعم الخبراء أن حوالي واحد من كل خمسة مراهقين أكبر سنًا يعانون من "استخدام إشكالي للهواتف الذكية" ويصرخ الكثيرون طلبًا للمساعدة للحد من استخدامهم، وأفاد ما يقرب من نصف المراهقين الذين قالوا إنهم منشغلون بشكل غير صحي بهواتفهم الذكية أيضًا أنهم يعانون من أعراض القلق وحتى أن المزيد قالوا إنهم يعانون من أعراض الاكتئاب.