رئيس التحرير
خالد مهران

حوار مع صناع فيلم "مين يصدق":

صناع وأبطال فيلم «مين يصدق» يتحدثون عن كواليس التصوير لـ«النبأ»:

مشهد «الجراح» كان صعبا بسبب الأكشن.. ولم نخش خوض أول تجربة إخراجية لـ زينة أشرف عبد الباقي

شاركت «زينة» ابنة الفنان أشرف عبد الباقي بفيلمها «مين يصدق» كأول تجربة إخراجية لها في الدورة الـ45 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ضمن مسابقة آفاق السينما العربية.

العمل فكرة زينة أشرف عبدالباقي، ومصطفى عسكر، وحامد الشراب، وسيناريو وحوار زينة عبدالباقي، ومصطفي خالد بهجت، وبطولة شريف منير، يوسف عمر، جيدا منصور، نادين، ويشهد الفيلم ظهورا مميزا للنجم الكبير أشرف عبدالباقي.

التقت «النبأ» بصناع فيلم «مين يصدق» للكشف عن كواليس وصعوبات العمل في السطور التالية.

شيماء محيي

 

زينة أشرف عبد الباقى:

أتمنى تقديم عمل عن السيرة الذاتية لـ أشرف عبد الباقي وهو أول من آمن بى فى عملى

مكنش نفسى شخصية يوسف عمر تكون بهذه الوسامة.. وجيدا منصور مكنتش أعرف اسمها

هناك العديد من الممثلين رفضوا الدور بسبب أنها أول تجربة إخراجية لى وهذا من حقهم

 

في البداية.. من صاحب اختيار اسم الفيلم «مين يصدق»؟

كلمة "مين يصدق" كان اسم مؤقت ثم لا أفكر في شيء مناسب أفضل من هذا وأصبح الاسم النهائي وكان مناسبا بشكل كبير للأحداث.

ما رأي أشرف عبد الباقي في العمل منذ طرح الفكرة عليه؟

الأستاذ أكيد هو من صدق بالتجربة وأعطاني، وعندما أخذت قرار هذه التجربة هو من آمن بي قبل أن أؤمن بنفسي، وهذا لا يعني أني غير مؤمنة بنفسي، ولكن الدعم والثقة التي رأيتها هي التي جعلتني أشعر بالاطمئنان.

صرحت بأن أحداث الفيلم حقيقية.. هل شاهدت تلك القصة في الحقيقة؟

إلى حد ما أكيد، لأن هناك العديد من المشاهد اخترعناها من لا شيء مثل مشهد سرقة السيارات لأني لم أسرق سيارات من قبل في حياتي، وهذا كان من تخيلنا، وهناك أحداث نراها في الحقيقة تظهر رصدناها في الفيلم، وأخرى من وحي خيالنا.

اختيار الممثلين يعود إلى من في «مين يصدق»؟

أنا من قمت باختيار الممثلين، بالنسبة لـ جيدا منصور أنا كنت أبحث عن ممثلة بمواصفات معينة وشاهدتها في مسلسل "ليه لأ 3" ظهرت به في ثلاث مشاهد تقريباً، فقمت بتصوير شاشة التلفزيون وأنا أشاهد المسلسل وقمت بإرسالها إلى المنتج وقولت له أنا لم أعلم اسمها ولكن هذه الشخصية المناسبة للدور، وهي الشخصية التي كنت أراها مناسبة وبالفعل هذا ما ظهر على الشاشة أمام الجمهور.

أما عن يوسف عمر، أعرفه أيضاً من خلال مسلسل "ليه لأ 3" ومن قبلها أيضاً في العديد من الأعمال، ويوسف ممثل شاطر ويظهر بشكل جديد في هذا الفيلم، كان نفسي شخصية "باسم" التي يجسدها في الفيلم لم تكن بهذه الدرجة من الوسامة وهذا تعليقي عن يوسف وصعب الأمر علينا.

هل كنت متعمدة ظهور بعض المشاهد الواقعية؟

أنا بحب وأحترم السينما الواقعية، وهي أصعب من سينما الفانتازيا وغيرها، والشخصيات التي تستيقظ وتنام بماكياج، كفاية علينا هذا الكلام وكفاية أيضاً أدوار الشر من أجل الشر، وكنت حابة تلك التجربة لأن به العديد من المشاعر المختلفة من بكاء وضحك وفرحة، وهذا كان أهم شيء لدي أن أظهره من خلال العمل.

ما الصعوبات التي واجهتك خلال تصوير العمل؟

هناك العديد من الصعوبات لأنه لا يوجد عمل تم تنفيذه بشكل سهل من أول الإنتاج واختيار ممثلين يوافقون على الدور، وهناك العديد من الممثلين رفضوا الدور بسبب أنها أول تجربة إخراجية وهذا من حقهم، وأنا لو مكانهم يمكن أخذ نفس القرار.

وكل الشكر للفنان يوسف عمر والفنانة جيدا منصور على موافقتهم على الأدوار في الفيلم، وعرض الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ45 ضغطني نفسيًا وكنت خائفة، لكن ردود الأفعال كلها كانت مهمة بالنسبة لي سواء بالإيجاب أو بالسلب.

ما نصائح والدك أشرف عبد الباقي لك؟

علمني أن الواحد لازم يرمي نفسه، ارمي نفسك، عايزة تخرجي أخرجي، عايز تعملي فيلم اعملى لا يوجد لديك كاميرا صوري بالموبايل، صوري صحابك، طريقته معايا من وأنا صغيرة جدا، أنا لا أخاف من أن أرمي نفسي في تجربة وهذا جزء من الشغل، جزء من الحياة، أدخل تجربة وأحاول أستفيد منها بأكبر إمكانية.

ما ردك على انتقادات دخول أبناء الفنانين الوسط الفني بالواسطة؟

أنا أبويا في المجال من سنين هذه الحقيقة، أنا ما دخلتش خبطت على المجال وقلت لهم أنا زينة، يلا دخلوني أنا عارفة الناس من أبويا أكيد بس أنا جاية أثبت نفسي من شغلي، والفرص القادمة بعد كده هتبقى عشان شغلي أثبت نفسه، والنقد بيفدنى والمشاريع القادمة هتكون أحسن وأحسن، وأول كلمة قالها ليا والدي بعد عرض الفيلم أنا فخور بك جدا.

إذا قدمت عمل من إخراجك يرصد شخصية حقيقية بطلها والدك النجم أشرف عبد الباقي.. ماذا يكون؟

طبعاً، أتمنى ذلك، والأستاذ قدم مسلسل عن قصة الراحل إسماعيل يس وكان رائعا، ونفسي أقدم السيرة الذاتية لـ أشرف عبد الباقي وأنا أتعلم منه كل شيء.

 

جيدا منصور: مشهد التحرش كان صعبا ومؤثرا جدا.. وبكيت كتير في الفيلم وأنا والشخصية «طقّين زي بعض»

 

هل توقعت نجاح الفيلم؟

أنا لأول مرة أحضر عرض أول لفيلم في مهرجان بحجم مهرجان القاهرة السينمائي، ولا كنت أعلم أنه كلما يظهر شخص على الشاشة نقوم بالتصفيق له، وكنت سعيدة بتلك اللحظة.

كيف استعديت لشخصية "نادين"؟

الدور كان يتطلب عملا كثيرا على الشخصية لأنها صعبة، وطبقات كثيرة في الشخصية وتمر بالعديد من المشاكل وبصراحة وقت التصوير تأثرت شخصيا ونفسيا بالدور ولكي أخرج منه كان أمر صعب للغاية، والأحداث التي تمر بها نادين أثرت في على المستوى الشخصي.

ما الذي جذبك لتقديم شخصية نادين في مين يصدق؟

عندما تلقيت مكالمة من كاست دايركتور، قالي زينة أشرف عبد الباقي عايزة تقابلك بكرة علشان بطولة فيلم، فقولت له أيوة فيلم قصير؟ قالي فيلم طويل قولت له يعني إيه! وبعد مقابلة زينة قالتلي إحنا خلاص مع بعض، ولم أستوعب أني أقدم بطولة عمل.

ما أوجه الشبه بينك وبين نادين في الفيلم؟

تشبهني بشكل كبير، إحنا الاتنين «طقّين زي بعض» وهي غلطت لأنه لا يوجد توجيه ومن الطبيعي أن تصبح تائهة وتصرفاتها خاطئة.

ما أصعب مشهد في الفيلم؟

الحمد لله، العمل كان به العديد من المشاهد الصعبة، لكن البروفات والتجهيزات قبل التصوير ساعدتنا في تخطي الصعوبات، ومشهد الجراج من أصعب المشاهد وكان بالنسبة لي مرعب لأن هذا الشيء يمس كل فتاة أني أظهر حجم معاناة حقيقية وأن هناك فتاة تعرضت للتحرش بهذا الحجم المؤثر فكان شيء مهم، وبكيت حقيقي.

هل استعنت ببعض الأماكن الشعبية لكي تساعدك في تقديم الشخصية؟

أنا في الأساس من الـزاريطة بالإسكندرية ولم يكن الأمر صعبا بالنسبة لي أبدا.

يوسف عمر: بخاف من الإصابات في مشاهد الأكشن.. ومشهد الجراج من أصعب المشاهد

 

كيف استعديت لشخصية باسم؟

حضرت للشخصية خلال 3 أشهر، وعملنا العديد من البروفات والتحضيرات قبل التصوير، وذاكرنا الشخصية بشكل جيد وجميع جوانب الشخصيات وهذا شيء رائع وساعدنا في تقديم عمل نال إعجاب الجمهور.

كيف كانت التجربة منذ البداية؟

في البداية عندما عرض علي السيناريو شعرت بنوع من التوتر، لكنه التوتر الطبيعي المتناسب مع العمل، لأن الفيلم مختلف وبه مخاطرة لنا كلنا، وفيلم صعب، لكننا كنا مبسوطين، وأتمنى أن يكون هذا النوع من السينما موجود دائمًا.

كيف كان شعورك عندما عرض الفيلم في القاهرة السينمائي؟

كان إحساس لا يمكن وصفه، وشعرت ببعض من التوتر والقلق خلال عرض الفيلم ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي.

هل كان هناك بعض المشاهد الواقعية في العمل؟

ذاكرنا مشاهد المستشفى جيدًا، وقدمناها أكثر من مرة خلال الأحداث، وحفظنا النص والأداء، وقدمنا هذا المشهد حوالي 10 مرات، لذلك كنت أعرف جيدًا ماذا أقول وأفعل.

هل هناك مشاهد صعبة واجهتك؟

مشهد "الجراج" كان صعبا بالنسبة لي، لأنه كان فيه أكشن وأنا أخاف من مشاهد الأكشن لأنى أخشى من الإصابات، وأيضاً من المشاهد التي أخذت مجهوداً، لكنها كانت رائعة، هو المشهد الذي تحدث فيه كل منهما عن ماضيه، سواء جيدا أو أنا.