رئيس التحرير
خالد مهران

كيف تساعد الأطفال في التغلب على حزن فراق الأم أو الأب؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

من الصعب بما فيه الكفاية على الكبار التعامل مع وفاة أحد أحبائهم، ولكن بالنسبة لفئة الأطفال الذين قد لا يفهمون ما هو الموت، فقد يكون الأمر مُخيفًا ومُربكًا للغاية.

دور الأسرة

وهنا يأتي دور الأسرة، الذي يجب أن يكون وظيفتهم أن يشرحوا ما حدث لـ الأطفال، وفي حين أن هذه مهمة شاقة للغاية.

وأيًّا كان عمر الطفل، ومن مات، فإن أهم شيء هو الصدق، فنحن نقول دائمًا كن صادقًا، مع العلم أن الشيء الرئيسي الذي يريد الآباء القيام به عادةً هو حماية الطفل من الألم الذي يشعر به، ولكن إذا لم تقل الحقيقة، فإن ذلك يؤثر حقًا على الثقة التي سيتمتع بها الطفل معك، وسيشعر بالخوف بشتى الطرق، والحزن، والغضب لأن والدته أو والده أو أي شخص يحبه قد مات.

وإذا بدأت من مكان الصدق، يمكن إدارة هذه الأشياء، وهناك منظمات جيدة جدًا ستساعدك، ومع ذلك، فالصدق مع الأطفال بشأن وفاة أحبائهم أمر صعب للغاية بالنسبة للبالغين، فالشيء الأكثر إيلامًا بالنسبة للبالغين مع الأطفال الصغار، لأن الطفل سيكون في حالة من الاضطراب.

فإذا ماتت الأم أثناء الولادة، على سبيل المثال، تحدث إلى الطفل عنها، بصوت سيستمر طوال حياة الطفل، ويصبح الأمر بمثابة نقطة انطلاق، حيث يمكننا التحدث عن الأم، السيدة التي عرفتها في الرحم، لكنني لم أتمكن من مقابلتها أبدًا، لكنها أحبتني وأعطتني الحياة، وأعتقد أن هذه طريقة جميلة جدًا للسماح للطفل بمعرفة أن الأم ماتت، لكنها أحبت طفلها.

من المغري استخدام كلمات وعبارات مثل "فقدت" أو "ذهب إلى النوم" عند التحدث إلى الأطفال الصغار عن شخص مات، ولكن يجب أن تكون واضحًا، ولكن في حدود قدرة الطفل، باستخدام كلمات يفهمها الطفل، وليس مثل الذهاب إلى النوم، أو فقدناهم، فكلمات مثل هذه مربكة حقًا للطفل.

ولكن يعتمد الأمر على الأسرة، وحتى إذا لم يكن لديهم إيمان فقد يرغبون في استخدام جملة "لقد ذهبوا إلى الجنة"، و"أمك تراقبك"، ما دام أن الطفل يعرف أن أمه ليست جالسة حول الزاوية تراقبه، ويمكنه أن يفهم أن هذا مكان لا يذهب إليه أحد إلا إذا مات".