«الأوقاف» تكشف عن تفاصيل إنهاء حياة إمام وخطيب بالشرقية
نعت وزارة الأوقاف، الشيخ رضا إبراهيم أحمد عبدالباقي، -الإمام والخطيب بمديرية أوقاف الشرقية-، الذي وافته المنية في مستشفى الزقازيق إثر تعرضه لاعتداء بدني خارج محل العمل ووقته، ما أفضى إلى وفاته.
وتوجهت وزارة الأوقاف بخالص العزاء لأسرة الفقيد ولقريته وللوزارة جمعاء، سائلين المولى (عز وجل) أن يتقبله في الصالحين.
كما وجّه الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بصرف إعانة عاجلة لأسرة الفقيد. ودعت الوزارة للفقيد بالرحمة ولأسرته بالصبر والسلوان، فإنها تؤكد احترامها للقانون وتؤازر مؤسسات إنفاذه.
وكانت وزارة الأوقاف أعلنت، أمس الثلاثاء، إطلاق مبادرة "عودة الكتاتيب من جديد" في خطوة تهدف إلى تعزيز الهوية الإسلامية وبناء أجيال جديدة متمكنة من حفظ القرآن الكريم.
تأتي هذه المبادرة تحت رعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، كجزء من المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان".
إحياء التراث بأساليب حديثة
المبادرة، التي انطلقت من دار الشيخ محمود أبو عامر بقرية كفر الشيخ شحاته، مركز تلا بمحافظة المنوفية، تهدف إلى الجمع بين الأصالة والحداثة في تعليم القرآن الكريم وأصول الدين الإسلامي.
وتشمل المبادرة استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة في التحفيظ والتقييم، مع الاعتماد على نخبة مختارة من المحفظين ذوي الكفاءة العالية والالتزام بالمنهج الأزهري الوسطي.
حضور رسمي وشعبي مميز
شهدت الفعالية حضور عدد من القيادات الدعوية والتنفيذية، منهم الدكتور محمد خليفة، وكيل مديرية أوقاف المنوفية، والشيخ أحمد الديب، مدير عام شئون القرآن بمنطقة المنوفية الأزهرية، بجانب ممثلين عن منظمات المجتمع المدني.
كما شارك عدد كبير من أهالي القرية، الذين رحبوا بالمبادرة وأكدوا دعمهم لها.
كلمات تعكس الرؤية والطموح
وفي كلمته، أشار الدكتور محمد خليفة إلى أهمية الحفاظ على دولة التلاوة المصرية، موضحًا أن الوزارة تسعى لإعداد جيل جديد من القراء والحفاظ من خلال الأساليب التعليمية الحديثة. وأكد أن المبادرة ليست مجرد تحفيظ للقرآن، لكنها جزء من رؤية شاملة تهدف إلى تحصين النشء من الأفكار المتطرفة ورعاية المواهب الواعدة.
من جانبه، أعرب الدكتور نبيل كمال، ممثل منظمات المجتمع المدني، عن تقديره لدور وزارة الأوقاف في تطوير الكتاتيب التقليدية، داعيًا إلى تعميم الفكرة على مستوى الجمهورية لضمان وصولها لكل بيت مصري.
أما الشيخ محمود أبو عامر، صاحب الدار التي شهدت انطلاق المبادرة، فقد عبّر عن شكره العميق لوزير الأوقاف لدعمه المستمر، مشيرًا إلى أن المبادرة تمثل خطوة نوعية نحو مواكبة التطور التكنولوجي وتقديم تعليم ديني متميز يناسب العصر.
رؤية مستقبلية
تعد مبادرة "عودة الكتاتيب من جديد" خطوة استراتيجية من وزارة الأوقاف لتطوير منظومة تحفيظ القرآن الكريم، مع الحفاظ على الهوية الدينية ونشر قيم التسامح والوسطية. ويأمل القائمون عليها أن تصبح نموذجًا يحتذى به في مختلف القرى والمراكز، مما يسهم في بناء مجتمع متماسك ومستنير.