استشهاد اسير فلسطيني أمضى 20 عاما داخل سجون إسرائيل
أعلن كل من هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير استشهاد الأسير محمد وليد حسين علي (45 عامًا) من مخيم نور شمس، وهو معتقل قبل أيام، علمًا إنه أسير محرر أمضى سابقًا 20 عامًا بسجون الاحتلال.
وكان قد كرم نادي الأسير الفلسطيني، الأسير المحرر محمد صالح محمود حسين (ابو الوليد) من مدينة جنين، الذي أفرج عنه أول أمس بعد أن أمضى 18 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وحضر التكريم منسق فصائل العمل الوطني، رئيس نادي الأسير في جنين راغب أبو دياك، ومدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور، ومنسق لجنة أهالي الأسرى علي أبو خضر ومحمد عطية.
وقال أبو دياك إن تكريم الأسير حسين يأتي في إطار الاهتمام والتقدير للأسرى المحررين على ما قدموه للوطن ولأبنائه المخلصين على مدار سنين الأسر في سجون الاحتلال.
وعبر أبو دياك عن فخره بالأسرى وذويهم الذين أفنوا زهرات شبابهم كي يحيا شعبنا بكرامة وحرية، مشيدا بأسرانا الصامدين في وجه السجان، والذين حولوا السجون إلى منارات للعلم تعقد فيها الدورات ويستكملون فيها تعليمهم الجامعي، مؤكدا أن الاحتلال لن ينجح في كسر إرادة الأسرى.
من ناحيته، ثمن الأسير المحرر حسين هذه اللفتة الوطنية لنادي الأسير، ودوره المستمر في متابعة هموم ومعاناة وقضايا الأسرى وذويهم.
ومنح الوفد "صورة الحرية" للأسير المحرر حسين، متمنين الفرج العاجل لجميع أسرانا البواسل من سجون الاحتلال.
كما قدم الوفد واجب العزاء لذوي الشهيدين فاروق سلامة في مخيم جنين والفتى محمد خلوف في بلدة برقين.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، صعّدت إسرائيل بشكل غير مسبوق من وتيرة الانتهاكات بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجونها، وكشفت تقارير حقوقية وشهادات مختلفة عن ظروف مأساوية يعاني منها المعتقلون الفلسطينيون منذ بدء هذه الحرب.
وبينما تشير التقارير المختلفة إلى ارتفاع مستوى الانتهاكات بحق المعتقلين في السجون الإسرائيلية، فإن الحرب في غزة لم تكن وحدها التي تقف خلف التطرف الإسرائيلي في معاقبة المحتجزين الفلسطينيين ومحاولة كسر إرادتهم، ولم تكن الانتهاكات التي جرى توثيقها خلال الحرب سوى إطار أوسع لما بدا عليه الواقع قبل إعلان المقاومة الفلسطينية عن معركة طوفان الأقصى التي كان واحدا من أهدافها تحرير هؤلاء الأسرى.