مسيرة إسرائيلية تلقي قنابل على محيط مستشفى كمال عدوان
قامت مسيرة إسرائيلية بإلقاء قنابل على محيط مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، وذلك بعد أن شن طيران الاحتلال سلسلة غارات على مناطق مختلفة من قطاع غزة، بنفس التوقيت.
وقام طيران الاحتلال بتنفيذ حزامًا ناريًا وشن سلسلة غارات عنيفة على غزة.
ولم تكن المرة الأولى التي يقوم الاحتلال بقصف المستشفى، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة إصابة ستة من الكوادر الطبية في آخر قصف، بعد استهداف قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، في ساعات متأخرة.
وقالت الوزارة في بيان، إن من بين الإصابات حالات خطرة أدخلت إلى العناية المركزة.
وأضافت أن الاستهداف أدى أيضا إلى تدمير المولد الكهربائي الرئيسي بالمستشفى، وثقب خزانات المياه، لتصبح المستشفى من غير أكسجين ولا مياه، الأمر الذي ينذر بالخطر الشديد على حياة المرضى والطواقم العاملة داخل المستشفى.
وأشار إلى أن الخطر، يتهدد 80 مريضا و8 حالات في العناية المركزة، والكوادر الطبية داخل المستشفى.
وأدانت وزارة الصحة هذا العمل الإجرامي المتكرر والمستمر على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.
ويعد مستشفى الشهيد كمال عدوان الحكومي هو مستشفى حكومي عام يقع في بيت لاهيا في قطاع غزة، ويعد أحد أكبر المستشفيات في القطاع. سمي المستشفى على اسم كمال عدوان، أحد قادة منظمة التحرير الفلسطينية الذي اغتيل على يد القوات الإسرائيلية في عملية فردان في 1973.
وافتتحت المستشفى عام 2002 لتخدم سكان محافظة شمال غزة، وكانت في الأصل عيادة اسمها عيادة مشروع بيت لاهيا، فتم تحويلها لمستشفى لتلبية حاجة مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون شمال قطاع غزة نتيجة تعرضها للهجمات الإسرائيلية المتكررة، وخصوصًا أثناء الانتفاضة الفلسطينية الثانية، خلال الحرب على غزة 2012 استقبلت المستشفى 400 جريحًا و21 شهيدًا.
خلال الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023، وتحديدًا في 14 أكتوبر، وجه الجيش الإسرائيلي إنذارًا لإدارة المستشفى بإخلائها تمهيدًا لقصفها، وفي 23 أكتوبر، استهدف الجيش الإسرائيلي منزلًا بجانب المستشفى.
وفي 3 ديسمبر 2023 سقط شهداء ومصابين إثر صاروخ أطلق من قبل طائرة استطلاع إسرائيلية استهدف البوابة الشمالية للمستشفى.
وفي 4 ديسمبر 2023 قال مدير المستشفى إن المستشفى مليء بالجرحى والنازحين ولا يمكن إخلاؤه.
وفي 12 ديسمبر 2023، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن الجيش الإسرائيلي اقتحم المستشفى بعد حصاره واستهدافه بعدة هجمات.