رئيس التحرير
خالد مهران

تقرير أمريكي: حزب الله يحاول إعادة بناء نفسه من جديد

حزب الله
حزب الله

كشفت أربعة مصادر مطلعة على معلومات مخابرات أمريكية محدثة لوكالة "رويترز"، ان "قدرات حزب الله العسكرية تراجعت بشدة بسبب الضربات الإسرائيلية لكن الجماعة ستحاول على الأرجح إعادة بناء مخزوناتها وقواتها لتشكل تهديدا على المدى البعيد للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة".

وذكر مسؤول أمريكي كبير ومسؤول إسرائيلي ونائبان أمريكيان اطلعا على معلومات مخابرات بعد أن طلبوا جميعا عدم ذكرهم بالاسم في التقرير أن "أجهزة المخابرات الأميركية قدرت في الأسابيع القليلة الماضية أن حزب الله بدأ، حتى في وقت كانت فيه الجملة العسكرية الإسرائيلية مستمرة، في تجنيد مقاتلين جدد ويحاول العثور على سبل لإعادة التسلح عبر الإنتاج المحلي وتهريب مواد عبر سوريا".

وبحسب الوكالة، قال مسؤولين أميركيين إننا "نشعر بالقلق إزاء قدرة حزب الله على الوصول إلى سوريا، ويمكن لإسرائيل مهاجمة إيران دون نفس التهديد لشمالها بعد تراجع احتمال".

وكان قد كشف نائب رئيس المجلس السياسي لحـزب الله، محمود قماطي، أن حزب الله اللبناني يمكنه أن يصدر البيان رقم 2 أو 3 إذا تمادى العدو في الخروقات، لكننا نعطي الفرصة للجنة المشرفة الآن.

وأكد  نائب رئيس المجلس السياسي لحـزب الله، أن المقاومة قادرة على العودة إلى المعركة بالصواريخ البعيدة والقريبة.

واستمرت الخروقات الإسرائيلية  وذلك بعد أسبوع على قرار وقف إطلاق النار، حيث حذر الجيش الإسرائيلي مجددا المواطنين الجنوبيين من الانتقال إلى جنوب نهر الليطاني أو العودة إلى قرى الحد الأمامي.

وطالت الخروقات العمق اللبناني، حيث أغارت مسيرة إسرائيلية بـ 3 صواريخ على مركز للجيش اللبناني في بلدة حوش السيد علي بقضاء الهرمل في البقاع، وجنوبا أسفرت غارة ليلا على بلدة طلوسة عن سقوط ثلاثة قتلى وجريحين، كما شن الطيران الإسرائيلي غارة على بلدة ياطر، وكذلك على حاريص وعلى منطقة جبل الريحان وسجد والقطراني وجباع وجبشيت والمنطقة الواقعة بين عين قانا وكفرفيلا، وبين اللويزة وجبل صافي ومليخ.

ووفق مصدر عسكري، فإن الخروقات الإسرائيلية بلغت أكثر من 75 خرقًا حتى بعد ظهر يوم الإثنين، وهي لا تقتصر على القرى الحدودية، بل تستهدف بلدات في العمق اللبناني، مع ما يترافق من قصف طال عناصر من الجيش اللبناني وأمن الدولة.