مقتل 9 في غارات على مدينة الكومة في شمال دارفور
قتل تسعة أشخاص وأصيب أحد عشر آخرون، بينهم أطفال ونساء وكبار سن، اليوم الأربعاء، نتيجة قصف جوي نفذه الجيش السوداني على مدينة “الكومة” الواقعة في شمال دارفور.
تأتي الحادثة في وقت تتزايد فيه حدة النزاع في المنطقة، مما يثير القلق بشأن سلامة المدنيين.
وفي تصريح لعمدة مدينة الكومة، إبراهيم إدريس إبراهيم، لوكالة “دارفور24″، أكد أن القصف استهدف عدة أحياء سكنية، مما أدى إلى وفاة تسعة مدنيين على الفور وإصابة آخرين، حيث تم نقل بعضهم إلى المستشفى الريفي لتلقي العلاج. وأوضح أن من بين القتلى طفلين شقيقين لا يتجاوز عمرهما العشر سنوات، بالإضافة إلى امرأة مسنّة وشاب في الخامسة والعشرين من عمره.
كما أشار العمدة إلى أن المدينة تعرضت لأكثر من 74 غارة جوية منذ الرابع من أكتوبر الماضي، حيث تم إطلاق أكثر من 250 قذيفة، وكان آخرها اليوم الأربعاء، حيث سقطت ثماني قذائف على المدينة. هذه الأحداث تعكس تصاعد العنف في المنطقة وتداعياته الخطيرة على حياة المدنيين.
وأفاد العمدة بوقوع قصف جوي استهدف منطقة “لوابد” التي تبعد حوالي 11 كيلومترًا غرب الكومة، صباح اليوم الأربعاء، مما أسفر عن مقتل وإصابة نحو 16 شخصًا.
وأكد أن الطائرات الحربية قد استهدفت المنطقة في وقت سابق، حيث دمرت مصدر المياه في نوفمبر الماضي، مما أدى إلى تدميره بالكامل، بالإضافة إلى تدمير العديد من المنازل والمؤسسات، مما أثر بشكل كبير على البنية التحتية للبلدة.
وأوضح العمدة أن الغارات الجوية التي وقعت اليوم نفذتها طائرة حربية من طراز انتنوف، حيث استهدفت البلدة التي لا تحتوي على أي مظاهر عسكرية تابعة لأي من الأطراف المتنازعة في البلاد.
هذا القصف يأتي في سياق تصعيد مستمر للعمليات العسكرية في المنطقة، مما يزيد من معاناة المدنيين الذين يعيشون في ظروف صعبة.
من جهته، أكد مصدر طبي في مستشفى الكومة لوكالة “دارفور24” وصول 11 جريحًا من المدنيين، بالإضافة إلى استخراج إذن دفن لعدد 9 آخرين.
وتواجه البلدة نقصًا حادًا في الأدوية والمستلزمات الطبية، مما يزيد من تفاقم الوضع الصحي للجرحى. يذكر أن الطيران الحربي كان قد شن غارات على بلدة الكومة في الرابع من أكتوبر الماضي، مما أسفر عن مقتل 61 شخصًا وإصابة حوالي 200 آخرين، وفقًا لأحدث الإحصائيات من المستشفى الريفي في المنطقة.