رئيس التحرير
خالد مهران

الجيش السوداني يواصل تقدمه في ولاية الجزيرة

ولاية الجزيرة
ولاية الجزيرة

واصل الجيش السوداني والقوات المساندة له، الأربعاء، تضييق الخناق على قوات الدعم السريع بود مدني عاصمة ولاية الجزيرة عن طريق زحف محاوره القتالية من الجنوب الغربي والشرق.

وطبقا لمصادر محلية تحدثت فإن الجيش السوداني مسنودا بالقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح وقوات درع السودان التابعة لأبو عاقلة كيكل تمكنت من بسط سيطرتها على بلدة ود المهيدي وجسرها على طريق ود مدني القضارف، حيث تبعد المنطقة نحو 20 كيلومتر شرقي عاصمة ولاية الجزيرة.

وقالت لجان مقاومة ود المهيدي في بيان إن “الجيش السوداني تمكن  اليوم الأربعاء من تحرير واستعادة منطقة و(كبري) ود المهيدي من أيادي المليشيا”.

وحسب المصادر المحلية فإن منطقة ود المهيدي ظلت شبه خالية من سكانها بعد أن اتخذت قوات الدعم السريع البلدة ورئاسة محلية أم القرى ثكنات لقواتها.

وفي المحور الغربي أفادت مصادر محلية أيضا بأن الجيش السوداني المنطلق من المناقل غربي ولاية الجزيرة تمكن من الوصول إلى جسور 57 و91 والمخيرف وهي جسور على قنوات الري الرئيسية داخل مشروع الجزيرة وتقع إلى جنوب وغرب مدينة ود مدني.

وجاء تقدم المحور الغربي بعد يوم واحد من وصول نائب القائد العام للجيش شمس الدين كباشي إلى المناقل العاصمة الإدارية لولاية الجزيرة ضمن جولاته التفقدية للفرق والوحدات العسكرية يرافقه محمد عباس اللبيب نائب مدير جهاز المخابرات العامة ومعتصم عبد الله نائب مدير منظومة الصناعات الدفاعية.

وكانت قوات الجيش السوداني أحرزت تقدما لافتا قبل يومين بوصولها إلى رئاسة محلية أم القرى نحو 40 كيلومتر شرقي مدينة ود مدني فضلا عن بسط سيطرتها على مصنع سكر غرب سنار نحو 60 كيلومتر جنوبي عاصمة ولاية الجزيرة.

يذكر أن قوات الدعم السريع تمكنت من السيطرة على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة في أواسط السودان في ديسمبر من العام الماضي قبل أن تتمدد جنوبا حتى ولاية سنار.

وتعد وَدْ مَدَنِي مدينة تقع في وسط السودان على ارتفاع 409 متر فوق سطح البحر، على ضفة النيل الأزرق الغربية بمشروع الجزيرة الزراعي الشهير، وتبعد عن العاصمة الخرطوم بحوالي 186 كيلومتر (115 ميل) جنوبًا، وتعد إحدى المدن السودانية الكبيرة، وهي أيضًا عاصمة ولاية الجزيرة.