غارات وتقدم ميداني.. يوم حاسم للجيش السوداني بمختلف جبهات القتال
شهدت المعارك اليوم في السودان تقدم ملحوظ للجيش السوداني لا سيما على محور الجزيرة، وتراجع في منطقة حجر العسل بولاية نهر النيل، بينما شهد إقليم دارفور غارات مكثفة على المدن الشمالية مثل الكومة ومليط.
غارات في مليط
قتل سبعة مدنيين وأصيب ثلاثة آخرون جراء غارة جوية على مدينة مليط في شمال دارفور يوم الثلاثاء، وفقًا لمصادر طبية محلية، هذه الحادثة تأتي في إطار سلسلة من الغارات الجوية التي استهدفت المدينة، مما أدى إلى نزوح السكان وترك المدينة شبه خالية.
استهدفت الغارة حي كتاب شكرًا، الواقع في الجزء الجنوبي من مليط، أدت إلى وقوع ضحايا مدنيين، حيث تم نقل المصابين إلى المستشفى الريفي لتلقي العلاج.
وأكد هاشم أحمد إسماعيل، أحد أعضاء لجان المقاومة في مليط، أن القصف أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة آخرين.
وأوضح مصدر طبي في المستشفى الريفي بمليط أن الطائرة التي نفذت الغارة كانت من نوع أنتنوف، وقد أطلقت أكثر من ثلاثة صواريخ على المنطقة. هذه الأحداث تعكس تصاعد التوترات في المنطقة وتداعياتها الخطيرة على المدنيين.
غارة في الكومة
بينما قتل تسعة أشخاص وأصيب أحد عشر آخرون، بينهم أطفال ونساء وكبار سن، اليوم الأربعاء، نتيجة قصف جوي نفذه الجيش السوداني على مدينة “الكومة” الواقعة في شمال دارفور.
تأتي الحادثة في وقت تتزايد فيه حدة النزاع في المنطقة، مما يثير القلق بشأن سلامة المدنيين، والقصف استهدف عدة أحياء سكنية، مما أدى إلى وفاة تسعة مدنيين على الفور وإصابة آخرين، حيث تم نقل بعضهم إلى المستشفى الريفي لتلقي العلاج. وأوضح أن من بين القتلى طفلين شقيقين لا يتجاوز عمرهما العشر سنوات، بالإضافة إلى امرأة مسنّة وشاب في الخامسة والعشرين من عمره.
ولاية الجزيرة
وفي ولاية الجزيرة واصل الجيش السوداني والقوات المساندة له، الأربعاء، تضييق الخناق على قوات الدعم السريع بود مدني عاصمة ولاية الجزيرة عن طريق زحف محاوره القتالية من الجنوب الغربي والشرق.
وطبقا لمصادر محلية تحدثت فإن الجيش السوداني مسنودا بالقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح وقوات درع السودان التابعة لأبو عاقلة كيكل تمكنت من بسط سيطرتها على بلدة ود المهيدي وجسرها على طريق ود مدني القضارف، حيث تبعد المنطقة نحو 20 كيلومتر شرقي عاصمة ولاية الجزيرة.
وقالت لجان مقاومة ود المهيدي في بيان إن “الجيش السوداني تمكن اليوم الأربعاء من تحرير واستعادة منطقة و(كبري) ود المهيدي من أيادي المليشيا”.
وحسب المصادر المحلية فإن منطقة ود المهيدي ظلت شبه خالية من سكانها بعد أن اتخذت قوات الدعم السريع البلدة ورئاسة محلية أم القرى ثكنات لقواتها.
وفي المحور الغربي أفادت مصادر محلية أيضا بأن الجيش السوداني المنطلق من المناقل غربي ولاية الجزيرة تمكن من الوصول إلى جسور 57 و91 والمخيرف وهي جسور على قنوات الري الرئيسية داخل مشروع الجزيرة وتقع إلى جنوب وغرب مدينة ود مدني.
وجاء تقدم المحور الغربي بعد يوم واحد من وصول نائب القائد العام للجيش شمس الدين كباشي إلى المناقل العاصمة الإدارية لولاية الجزيرة ضمن جولاته التفقدية للفرق والوحدات العسكرية يرافقه محمد عباس اللبيب نائب مدير جهاز المخابرات العامة ومعتصم عبد الله نائب مدير منظومة الصناعات الدفاعية.
حجر العسل
واستعادت الدعم السريع منطقة حجر العسل مجددا بعد ساعات من سيطرة الجيش السوداني حيث شنت القوات المسلحة السودانية هجومًا على منطقة حجر العسل في ولاية نهر النيل، ونجحت في طرد عناصر الدعم السريع من المنطقة لساعات.
تقع بلدة حجر العسل على مسافة 75 كيلومترًا نحو الجنوب من مدينة شندي، حيث تواجد مقر الفرقة الثالثة مشاة للجيش السوداني.
كما تبعد البلدة حوالي 52 كيلومترًا شمال مدينة الجيلي، التي تُعَدُّ نقطة الطرف الشمالي لمدينة الخرطوم بحري والتي تتواجد فيها مصفاة الجيلي، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.