الدعم السريع يقتل ثمانية أشخاص في مخيم زمزم
أعلنت الإدارة العليا لمخيم زمزم للنازحين، الذي يقع جنوب غرب مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، وقوع حادث مأساوي الأربعاء، حيث أسفر القصف المدفعي لقوات الدعم السريع عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة ستة آخرين من المدنيين.
وأوضحت الإدارة، في بيانها، أن القصف المدفعي المتكرر أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني في الفاشر، مما نتج عنه زيادة في عدد الضحايا وتدمير المنشآت الخدمية في المخيم، مما يضع السكان في حالة من عدم اليقين والخوف من المستقبل.
في سياق متصل، دعت الإدارة الجهات الخيرية إلى ضرورة الاستجابة السريعة لتلبية احتياجات النازحين، من خلال توفير الأدوية المنقذة للحياة والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى سيارات الإسعاف لمواجهة الأوضاع الحرجة التي يعيشها المخيم.
ودعا البيان النازحين إلى الامتناع عن التجول داخل المخيم في الفاشر والتجمع في مناطق القصف والأسواق، مشددًا على أهمية تدخل المنظمات الدولية والحقوقية والإغاثية بشكل عاجل لإنقاذ سكان المخيم المتضررين.
وتعرض مخيم زمزم للنازحين لقصف مدفعي من قبل قوات الدعم السريع يومي الأحد والاثنين الماضيين، مما أسفر عن مقتل وإصابة حوالي 21 شخصًا، وفقًا لما أفادت به إدارة المخيم.
وأفاد محمد عبدالقادر، أحد الشهود، بأن سكان زمزم بدأوا في النزوح إلى مدينة الفاشر، متوقعًا زيادة عدد النازحين بسبب الخوف من القذائف. في الوقت نفسه، تسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على الفرقة السادسة الفاشر، التي تُعتبر آخر معقل للجيش السوداني في إقليم دارفور، وسط اتهامات للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش بتحويل المخيم إلى ثكنة عسكرية.
وتعد الفاشر مدينة تقع في غرب السودان على ارتفاع 700 متر (2296 قدم) فوق سطح البحر على مسافة 802 كيلومتر (498 ميل) غرب العاصمة الخرطوم، و195 كيلومتر (130 ميلًا) عن مدينة نيالا باتجاه الشمال الشرقي، وقد كانت محطة انطلاق للقوافل في العصور القديمة تحولت بمرور الزمن إلى سوق للمحاصيل الزراعية ويعتمد اقتصادها على المنتجات الزراعية المتوفرة في المنطقة بشكل أساسي. وهي عاصمة ولاية شمال دارفور.
كما أنها من المناطق التي زارتها الرحالة الأمريكية الجوية أميليا إيرهارت في محاولتها لعبور العالم.