ألبوبليكو: ترامب سينهي الدور الأوروبي في قضيتي غزة ولبنان
كشفت صحيفة “ألبوبليكو” الإسبانية، عن أن الولايات المتحدة وأوروبا أظهرت عجزها الكبير عن الضغط على إسرائيل لحملها على التوقيع على وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن وصول دونالد ترامب الوشيك إلى البيت الأبيض، وعلاقته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قبل بهدنة في لبنان، وقربه من الزعيم الروسي فلاديمير بوتين، الذي يرى انتصاره في أوكرانيا، يظهر مدى قوة ترامب.
وأكدت الصحيفة، أنه على الرغم من الجهود التي تبذلها بروكسل للتأثير على إسرائيل لحملها على إنهاء غزواتها لغزة ولبنان، إلا أن واشنطن هي التي تتحكم في قواعد اللعبة في الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه رغم ارتباط الولايات المتحدة وأوروبا بالتحالف الاقتصادي ضد الصين والتزام دقيق تجاه إسرائيل، فإن ترامب سيواجه تحديًا كبيرًا، لأن الوصول والتأثير في القضايا يعطل نظام العلاقات هذا ويقلل من القدرة على النفوذ الأوروبي.
وأوضحت “ألبوبليكو”، أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق الآن في الشرق الأوسط، ولن يكون الأمر غريبًا، نظرًا لسجل نتنياهو في تخريب المفاوضات مع حزب الله نفسه وحركة حماس الفلسطينية في غزة، فسيتعين على رئيس الوزراء الإسرائيلي أن يواجه سياسة الأمر الواقع المتوقعة التي سيطبقها دونالد ترامب.
وبينت الصحيفة، أن الأزمة في ترامب عندما يصل إلى السلطة تكمن في عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات الرئيس الأمريكي الجديد، وهذا قد يكون خطيرًا للغاية في ظل الوضع الراهن في المنطقة.
ومن ناحية أخرى، يحضر الاتحاد الأوروبي هذه المفاوضات كضيف، ولا يتمتع بأي قوة سوى قوة الانتقاد، حيث أبدى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل في بيروت يوم الأحد شكوكه بشأن قبول وقف إطلاق النار واستبعد أن يقدم نتنياهو هذا التنازل لبايدن.
وكان بوريل، الذي يقضي أيامه الأخيرة في منصبه قبل أن يتم استبداله في الأول من ديسمبر بالإستونية كاجا كالاس، هو الصوت الأوروبي المعارض لإسرائيل، الدولة التي أدانها مرارا وتكرارا بسبب تصرفاتها المخالفة للقانون الدولي في غزة ولبنان، ولا يبدو أن خليفته سيواصل هذا الدور الحاسم، وبالتالي ستخسر بروكسل المزيد من الشهرة في الشرق الأوسط، ولن تتمكن من رفع صوتها إلى ترامب، كما لم تفعل مع بايدن.