«نقوط الفرح» هل يندرج تحت الديون أم الهديا؟.. أمين الفتوى يجيب
حسم الشيخ عبد الرحمن محمد، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الجدل حول مسألة "نقوط الفرح" ومن يحق له استلامه، هل هو الزوج أم الزوجة؟ أوضح أمين الفتوي أن تحديد طبيعة النقوط، سواء كانت هدية أم دينًا، هو العامل الرئيسي في تحديد الطرف المستحق لهذا المال.
النقوط بين الدين والهدية
و بيّن الشيخ عبد الرحمن أمين الفتوى محمد أن "نقوط الفرح" إذا تم اعتباره دينًا، فإنه يقع على عاتق الزوج سداده، خاصة إذا كانت الأموال مقدمة من أسرة الزوجة أو أصدقائها. أما إذا اعتُبر النقوط هدية، فإنه يُصبح حقًا خالصًا للزوجة، ولا يجوز للزوج أو أي شخص آخر أن يأخذها.
وأكد أمين الفتوى، أن النقوط من العادات الاجتماعية المتعارف عليها، وأنه إذا كان من أقارب الزوجة، يظل حقًا للزوجة وأهلها، مع ضرورة احترام نية المانحين سواء كانت هدية أم دينًا.
على الجانب الآخر، أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى، أن الصلاة هي الركن الأعظم في الإسلام، وتأخيرها عن وقتها دون عذر يُعد إثمًا كبيرًا.
وأوضح أن من فاتته الصلاة تكاسلًا عليه الإسراع بقضائها والتوبة والاستغفار، مشيرًا إلى أن النوم أو العجز عن أدائها بعذر يرفع الإثم عن المسلم، ولكن يلزمه القضاء فور تمكنه.
وفي سياق الرد على تساؤلات الجمهور، أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين لجنة الفتوى، أن الله أمر بالمحافظة على الصلوات في أوقاتها، مستشهدًا بقول الله تعالى: «إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا».
وأضاف أن صلاة الفجر على وجه الخصوص لها فضل عظيم، مستدلًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «من صلى الفجر في جماعة فكأنما قام الليل كله».
أداء الصلاة في وقتها
من جانبه، شدد الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى، على ضرورة أداء الصلاة في وقتها، مشيرًا إلى أن آخر وقت لصلاة العشاء هو منتصف الليل، وأن تأخير الصلاة عن وقتها دون ضرورة يُعد تفريطًا يستوجب التوبة والعزم على الالتزام في المستقبل.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد رخص لمن فاتته الصلاة بسبب النوم أن يصليها فور استيقاظه، كما جاء في حديثه: «من نسي صلاة أو نام عنها فليصلها إذا ذكرها».
واختتمت الإفتاء رسالتها بالتأكيد على أن الصلاة ليست مجرد عبادة فردية، بل هي ارتباط روحي وواجب شرعي يعكس انضباط المسلم في حياته، داعية الجميع للمجاهدة على أدائها في وقتها وعدم التساهل في هذا الأمر العظيم.