مصر ترعى اجتماع جديد للقوى السياسية السودانية

تعتزم الحكومة المصرية، عقد ملتقي ثاني للقوى السياسية السودانية في القاهرة، لبحث السبل الكفيلة لوقف الحرب المستمرة في السودان منذ 15 أبريل 2023. 

وسبق أن استضافت العاصمة المصرية القاهرة في يوليو الماضي مؤتمرًا للقوى السياسية والمدنية السودانية، الذي عقد تحت شعار (معًا لوقف الحرب)، وهدف الملتقى لتقديم رؤى لإنهاء النزاع القائم. 

وشاركت في المؤتمر، قوى سياسية موالية للجيش السوداني، وهي مجموعة الكتلة الديمقراطية، وتحالف التوافق الوطني. كما شاركت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” الداعية لإيقاف الحرب.

عبد العاطي: نعتزم استضافة النسخة الثانية من ملتقى القوى السودانية بمشاركة كافة الأطراف

وقال وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، في تصريحات أوردتها قناة القاهرة الإخبارية “نعتزم استضافة النسخة الثانية من ملتقى القوى السياسية والمدنية السودانية بمشاركة كافة الأطراف”.

وأكد بأن بلاده مستعدة لأي شئ يسهم في إعادة الاستقرار للسودان ووقف الحرب وحقن دماء الشعب السوداني.

وأضاف قائلًا “نؤكد أن الملكية للسودان ونرفض تمامًا أي تدخل أو إملاءات خارجية أو تدخل خارجي لأن الحل يجب أن يكون سوداني، والحل هو حل سوداني، وما يتوافق عليه السودانيون أمر يسعدنا بطبيعة الحال ويلقى كل الدعم من مصر تجاه شقيقتها السودان وتجاه أشقائها داخل السودان”.

 وفي الثالث من ديسمبر الجاري، زار الوزير المصري السودان لأول مرة منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث أجرى مباحثات مع رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش عبدالفتاح البرهان.

تواصل القوات المسلحة السودانية، محاصرة ميليشيا الدعم السريع، وملاحقتهم وهو ما أسفر عن تكبيدها خسائر كبيرة على عدة محاور، ويحقق الجيش السوداني، تقدم على الأرض في عدة مناطق، ويبسط سيطرته على مواقع عدة كانت تقع تحت سيطرة عناصر الدعم السريع.
ومن جهته أكد مصدر عسكري، بالقوة المشتركة المتحالفة مع الجيش السوداني، أن قوة من ميلشيا الدعم السريع سلمت نفسها للجيش والمشتركة ببلدة المالحة شمال مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور.
وكشف مصدر عسكري، أن أعداد كبيرة من عناصر الدعم السريع، عددهم أكبر من 100 فرد بكامل أسلحتهم وعدد 8 عربات قتالية سلموا أنفسهم للجيش والقوات المشتركة المتمركزة ببلدة مالحة.
وأوضح نفس المصدر، أن هذه الخطورة، جاءت بعد 3 أيام فقط من استسلام 92 فردا آخرين، من قوات الدعم السريع بأحد الارتكازات بالمحور الجنوبي الشرقي بمدينة الفاشر.