هل البشر مسيرون أم مخيرون؟.. المفتي يجيب عن أخطر سؤال للعلمانيين
فسّر الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الديار المصرية، مسألة «هل الإنسان مسير أم مخير؟»، قائلا إنه يجب النظر إلى الإنسان كونه «مخلوق في طوع سيده».
وأضاف، أن من نعمة الله تعالى؛ أن أفعال الإنسان تنوعت إلى نوعين أفعال اضطرارية وأفعال اختيارية.
وأوضح أن الله تعالى لا يحاسب الإنسان على الأفعال الاضطرارية، مثل رعشة العين ونبضات القلب، مضيفا أن بعض الناس ربما يعولون كثيرا على القدر في أفعالهم، ولكن الاحتجاج بالقدر قبل أو بعد وقوع الفعل مرفوض؛ إلا لدفع اللوم أو العتاب مثلما حدث بين سيدنا آدم وسيدنا موسى حين عاتبه على أكله من الشجرة.
وأكد أن الله خلق الفعل والعبد وما يفعله ومنح الإنسان العقل وأرسل إليه الرسل وأنزل عليه الكتب، بالإضافة إلى قوة الضمير والنفس الطيبة، موضحا أن كل ذلك يعول عليه في إتيان الفعل أو عدم الفعل.
وأضاف أن قضية أقدار الناس وأفعالهم هي في علم الله تعالى ولا يغيب عنه شيء، ضاربا مثالا بشخص يأخذ قارورة ماء بعد أن قيل له ألا يفعل، متسائلا: «هل يمكن أن نقول إن الله أوقع عليه ذلك؟».
وأجاب المفتي بالنفي، موضحا أن الفعل يقع بمقتضى علم الله الأزلي بما سيفعله الشخص في وقت معين؛ لكنه لا يأمر بالفحشاء أو السوء.
تنظيم النسل
كما طالب الدكتور محمد نظير عياد مفتي الجمهورية، الدولة بتوجيه المزيد من الحملات التوعوية التي يمكن أن تنبه الناس بمثل هذه الأمور ويمكن أن يكون هناك جلسات نقاشية وحوارية بأخطار هذا التضخم السكاني خصوصًا مع تنامي الأمراض وقلة الدخل وانتشار الفقر.
وأضاف المفتي، والتى يحاور فيه فضيلة مفتى الجمهورية يوم الجمعة من كل أسبوع على شاشة قناة "صدى البلد"، أن أمام هذه المستجدات يمكن للدولة بأن تستصدر اللوائح والقوانين ما تراه فيه أن يحقق لها الانسيابية والايجابية ويحقق لها ما يضمن لها البقاء الصحيح.
وتابع المفتي، " أنا أرى بأن مثل هذه الأمور ينبغي أن تؤخذ أولا بقضية التوعية خصوصًا عند التحدث عن بناء الإنسان فلا بد من وجود قناعة عن رؤية صحيحة واقتناع تام بالفكرة "
وأكد الدكتور محمد نظير عياد، أن آحد مقاصد الزواج الرئيسي هو بقاء النسل وإعمار الكون والكتلة البشرية لا يمكن غض الطرف عنها باعتبارها أداة فعالة وقوية في هذا الجانب لكن هذه المسألة لا تؤخذ هكذا بل لا بد أن نستحضر المقصد الرئيسي من الزواج هو المودة والرحمة والسكن.