رئيس التحرير
خالد مهران

هل عثر العلماء أخيرًا على قبر كليوباترا؟

قبر كليوباترا
قبر كليوباترا

حقق عالم آثار يبحث عن قبر كليوباترا السابعة المفقود منذ فترة طويلة اكتشافًا "مهمًا" في موقع يُعتقد أنه مثوى الملكة الأخير.

واكتشفت كاثلين مارتينيز، التي كانت تبحث عن القبر منذ ما يقرب من 20 عامًا، تمثالًا قد يصور الوجه الحقيقي للملكة التي حكمت من 51 إلى 30 قبل الميلاد.

ويتميز التمثال الرخامي الأبيض، الذي يمثل الرأس فقط، بشبه امرأة ذات أنف صغير وشفتين منتفختين وشعر مضفر حول الرأس.

كما عثرت مارتينيز وفريقها على 337 عملة معدنية تحمل صورة كليوباترا، إلى جانب مجموعة متنوعة من الفخار والمصابيح الزيتية والتماثيل وغيرها من القطع الأثرية في معبد تابوزيريس ماجنا غرب الاسكندرية.

ويعتقد الخبير منذ فترة طويلة أن قبر الملكة مختبئًا في مكان ما في أنقاض المعبد، الذي يقع فوق نفق يبلغ طوله 4281 قدمًا على عمق 43 قدمًا تحت الأرض.

تعتقد مارتينيز أن جسد كليوباترا تم نقله من القصر عبر النفق ودفن في مكان سري، فيما يرى علماء آثار آخرون أن التمثال يصور امرأة ملكية أخرى، قائلين إن كليوباترا دفنت في مدينة الإسكندرية، وليس على بعد 25 ميلًا خارجها.

تعليق وزارة السياحة المصرية

قالت وزارة السياحة والآثار المصرية إن الاكتشافات في تابوزيريس ماجنا ضرورية لتحسين فهم الخبراء للممارسات المعمارية والثقافية والاحتفالية في ذلك الوقت.

بالإضافة إلى التمثال المحتمل لكليوباترا، اكتشفت مارتينيز وفريقها أيضًا تمثالًا نصفيًا من الحجر الجيري لملك مزينًا بالنمس، غطاء الرأس الاحتفالي للفراعنة.

وقادت مارتينيز فريقًا من علماء الآثار المصريين والدومينيكيين لهذا التنقيب، واكتشف الباحثون رواسب الأساس تحت الجدار الجنوبي للسور الخارجي للمعبد.

وكان التمثال الأنثوي هو الاكتشاف الأكثر أهمية، وتساءل بعض الخبراء عما إذا كان يصور كليوباترا بالفعل.

وأشار آخرون إلى الاختلافات في ملامح الوجه بين التمثال والملكة القديمة، مما يشير إلى أنه قد يصور أميرة بدلًا من ذلك، ولكن هذه القطعة الأثرية ليست الاكتشاف الوحيد الذي يحمل تشابهًا مع كليوباترا.

نتائج أخرى جديرة بالملاحظة

تشمل النتائج الأخرى الجديرة بالملاحظة تميمة على شكل خنفساء منقوش عليها عبارة "لقد أشرق عدل رع"، وخاتم برونزي مخصص للإلهة حتحور ومواقع دفن قديمة.

واكتشف الباحثون مقبرة كبيرة تحتوي على 20 غرفة دفن، ومقبرة بها ثلاث غرف أسفل منارة تابوزيريس ماجنا.

واكتشف مارتينيز النفق في عام 2022، والذي قيل إنه يشبه نفق يوبالينوس في جزيرة ساموس اليونانية - والذي يُحترم باعتباره أحد أهم الإنجازات الهندسية في العالم الكلاسيكي.

قال مارتينيز لـ Heritage Key في عام 2022: "إذا كانت هناك فرصة بنسبة واحد في المائة لدفن آخر ملكة في مصر هناك، فمن واجبي البحث عنها.

ويعتقد عالم الآثار أن كليوباترا وضعت خططًا تفصيلية لدفنهما هناك بعد أن انتحر مارك أنطونيو إثر هزيمته أمام قيصر أوغسطس المعروف أيضًا باسم أوكتافيوس.