رئيس التحرير
خالد مهران

د. محمد مهران: انتهاكات إسرائيل في سوريا تهدد الأمن القومي العربي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

د. محمد مهران: انتهاكات إسرائيل في سوريا تهدد الأمن القومي العربي

 

استنكر الدكتور محمد محمود مهران، المتخصص في القانون الدولي العام وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة السورية، محذرًا من تداعياتها الخطيرة على الأمن القومي العربي والاستقرار الإقليمي.

وأكد الدكتور مهران في تصريحات صحفية أن التصرفات الإسرائيلية في سوريا تمثل خرقًا صارخًا لاتفاق فض الاشتباك وقرارات مجلس الأمن الدولي، مشيرًا إلى أن استغلال الظروف الداخلية في سوريا لفرض واقع جديد يتعارض مع أبسط قواعد القانون الدولي.

وأوضح الخبير الدولي أن محاولات إسرائيل استغلال الأوضاع في سوريا لتوسيع نطاق سيطرتها تكشف عن نوايا خطيرة لتغيير الخريطة الجيوسياسية في المنطقة، محذرًا من أن هذه السياسة تهدد بإشعال حرب إقليمية واسعة النطاق.

وشدد مهران على أن الموقف المصري الرافض لانتهاك السيادة السورية ينبع من إدراك عميق لخطورة المخطط الإسرائيلي في المنطقة، موضحًا أن وحدة الأراضي السورية تمثل خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه.

وفيما يتعلق بالتداعيات الأمنية، حذر الخبير من أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية قد يؤدي إلى انهيار منظومة الأمن الإقليمي بأكملها، خاصة مع تزايد التدخلات الخارجية في الشأن السوري.

كما أشار مهران إلى أن تجاهل إسرائيل لاتفاق فض الاشتباك يقوض جهود حفظ السلام في المنطقة، مؤكدا أن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ موقف حازم لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، مشددًا على ضرورة تفعيل آليات المساءلة القانونية الدولية لردع أي محاولات لتقويض السيادة السورية.

وحول دور الجامعة العربية، شدد الدكتور مهران على ضرورة تبني موقف عربي موحد لمواجهة المخططات الإسرائيلية في سوريا، مؤكدًا أن حماية الأمن القومي العربي تتطلب تنسيقًا عربيًا على أعلى المستويات.

وأوضح أن الحل السياسي وفق قرارات الشرعية الدولية يمثل السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة السورية، مؤكدًا أن أي حلول تفرض بالقوة لن تؤدي إلا إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.

كما نوه مهران إلى أن حماية السيادة السورية ووحدة أراضيها تمثل مصلحة استراتيجية عربية، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في وقف الانتهاكات الإسرائيلية وحماية الأمن والسلم الدوليين.