رئيس التحرير
خالد مهران

صحيفة إسبانية: "المنطقة الأمنية" الجديدة في سوريا أزعجت دول الجوار

النبأ

كشفت صحيفة “البوبليكو” الإسبانية، عن أنه يبدو أن التقدم الإسرائيلي قد تجاوز المنطقة منزوعة السلاح التي كانت محتلة في البداية، حيث  أمر وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس، الإثنين الماضي، بإنشاء "منطقة أمنية" خالية من الأسلحة الثقيلة في جنوب سوريا و"خارج" المنطقة منزوعة السلاح بين البلدين.

وأشار بيان صادر عن جيش الاحتلال إلى أنه "تم نشر قوات الدفاع الإسرائيلية في المنطقة العازلة وفي عدد من المناطق التي تحتاج إلى الدفاع عنها، من أجل ضمان أمن مجتمعات هضبة الجولان ومواطني إسرائيل". 

وأطلق هذا الإجراء الإسرائيلي العنان بالفعل لغضب إحدى القوى الإقليمية الأخرى المهتمة جدًا بسوريا والتي شاركت بالسلاح والمال والدعم اللوجستي في الهجوم الذي أدى إلى سقوط الأسد.

 وهكذا، أدانت وزارة الخارجية التركية "بشدة" التقدم العسكري الإسرائيلي في المنطقة منزوعة السلاح بين إسرائيل وسوريا، " ما ينتهك اتفاق فصل القوات لعام 1974".

وجاء في البيان التركي: "في مثل هذه اللحظة الدقيقة، عندما تظهر إمكانية السلام والاستقرار الذي طال انتظاره للشعب السوري، تظهر إسرائيل مرة أخرى عقلية الاحتلال".

ونددت السعودية -أيضا- بالهجوم الإسرائيلي، واعتبرت وزارة الخارجية السعودية، أن العملية في الجولان السوري "تخرب" خيارات سوريا لاستعادة "أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها" و"تؤكد استمرار انتهاك إسرائيل لمعايير القانون الدولي".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة نفسه، أنطونيو جوتيريش، واضحا: سقوط الأسد "لا ينبغي أن يستخدمه جيرانه لغزو أراضي سوريا".

وكانت قناة الميادين التلفزيونية اللبنانية المستقلة، أشارت، في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، إلى أن الدبابات الإسرائيلية عبرت بالفعل منطقة مرتفعات الجولان وكانت على مشارف دمشق.

وكان نتنياهو، أعلن أن إسرائيل ستستفيد من "الفرص المهمة" الناجمة عن سقوط المجلس الاستراتيجي لسلالة الأسد في الشرق الأوسط. 

وشدد على أن مرتفعات الجولان، التي احتلت من سوريا عام 1967 خلال حرب الأيام الستة، وضمتها بشكل غير قانوني عام 1981، أصبحت الآن ملكا لإسرائيل "إلى الأبد".

 وأضاف رئيس وزراء الاحتلال، خلال زيارة لمرتفعات الجولان للإشراف على العملية العسكرية "لقد خلق هذا سلسلة من ردود الفعل في جميع أنحاء الشرق الأوسط".