الدعم السريع يهاجم بالمسيرات مدينة شندي
شنت قوات الدعم السريع هجومًا على مدينة شندي الواقعة في ولاية نهر النيل شمال السودان باستخدام الطائرات المسيرة، وهذا الهجوم يأتي في إطار تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة.
وقالت مصادر محلية، إن سربا كبيرا من المسيرات استهدف الفرقة الثالثة مشاة، بالإضافة إلى مواقع أخرى وسمعت دوي انفجارات كبيرة فجر اليوم، فيما كانت المضادات تتصدى للهجوم ولم يتم نشر أي بيان حول ذلك حتى الآن.
وأفاد سكان محليون، أن سقوط إحدى الطائرات المسيرة أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من المدينة، مما أثار حالة من القلق بين المواطنين، وشهدت المدينة حالة من الفوضى نتيجة لهذا الهجوم حيث استمر الهجوم لساعات.
بعد فترة من الانقطاع، عاد التيار الكهربائي إلى المدينة، وعادت الأجواء إلى الهدوء النسبي في سماء شندي، ومع ذلك، لا تزال المخاوف قائمة بشأن الأوضاع الأمنية في المنطقة وتأثيرها على حياة السكان.
تزايد أعداد الفارين من ولاية النيل الأبيض
وكشفت متحدثة باسم مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، عن تزايد أعداد الفارين من ولاية النيل الأبيض إلى جنوب السودان.
وهاجمت قوات الدعم السريع منطقة جودة الحدودية التي تضم مخيمات لاجئين من جنوب السودان، في سياق موجات هجوم عنيفة على مناطق ولاية النيل الأبيض ارتكبت خلالها انتهاكات ضد المدنيين.
وقالت المتحدثة أولغا سارادو، في مؤتمر صحفي عُقد في جنيف، إنه منذ يوم السبت، يصل إلى جنوب السودان 7 آلاف إلى 10 آلاف وافد جديد، بما في ذلك العديد من الجنوب السودانيين الفارين من مخيمات اللاجئين في النيل الأبيض أغلبهم من النساء والأطفال”.
وأشارت إلى أن فريق مفوضية شؤون اللاجئين التقى بالآف الفارين الذين يسيرون على طريق يبلغ طوله 40 كيلو مترًا بين الحدود ومدينة الرنك، خلال زياته للحدود أول أمس الاثنين.
مدينة شندي
وشندي مدينة تقع في ولاية نهر النيل بالسودان على ارتفاع 360 متر (1181 قدم) فوق سطح البحر.
وتبعد شندي عن العاصمة الخرطوم بحوالي 150 كيلومتر (93 ميل) في اتجاه الشمال الشرقي، و45 كيلومتر (27.9 ميلًا) من موقع آثار مروي القديمة.
وتعتبر شندي واحدة من أهم المدن الواقعة في شمال السودان من حيث موقعها الرابط بين شمال وشمال شرق السودان بالعاصمة في وسط السودان، وقربها من التجمعات الحضرية في شمال وشمال شرق السودان، ومن حيث تاريخها التجاري والسياسي القديم والمعاصر.