تركيا والدروز والجيش الحر..محلل إسرائيلي كشف حلفاء تل أبيب الجدد بسوريا
كشف أفيرام بليش نائب رئيس مركز القدس للشؤون الخارجية والأمنية للاستراتيجية والأمن والاتصالات، والخبير الإسرائيلي البارز في شؤون الشرق الأوسط، على أهداف السياسة الإسرائيلية تجاه سوريا في مرحلة ما بعد سقوط الأسد.
وبدأ الخبير الإسرائيلي، بالعلاقات الإسرائيلية التركية، حيث تؤكد قبضة أردوغان على فصائل المعارضة في سوريا الدور الحاسم الذي تلعبه تركيا في إدارة التهديد القادم من الحدود السورية وأهمية علاقتها مع إسرائيل.
وأوضح بليش، أن إسرائيل بحاجة إلى سياسة مختلفة تجاه تركيا تأخذ في الاعتبار مصالح الدولة والرجل الذي على رأسها -ويعني الرئيس التركي رجب طيب أردوغان-، في حين أنه من أجل أمن إسرائيل، والذي يشمل ضبط النفس لفصائل المعارضة في سوريا الخاضعين لسيطرتها، حيث تعتبر تركيا إن عملة الصرف "الفلسطينية" مطلوبة.
وشدد نائب رئيس مركز القدس للشؤون الخارجية والأمنية، أنه من أجل التركيز على نظام العلاقات مع تركيا في السياق السوري يجب أن يكون إلى جانب استمرار وترسيخ الوجود العسكري الإسرائيلي، وهو ما فعلته تل أبيب باحتلال المنطقة العازلة وجبل الشيخ في الجولان.
وطالب بليش من صانع القرار الإسرائيلي بالعودة إلى العلاقات الإسرائيلية السابقة في سوريا التي كانت تربط إسرائيل بفصائل الجيش السوري الحر، حيث شهدت السنوات الأولى في الثورة السورية نقل العديد من مقاتلي الجيش الحر للعلاج في إسرائيل، والدروز -الذين يتواجد قسم منهم داخل إسرائيل ويشكلون غالبية أهالي محافظة السويداء السورية- وأهالي سوريا، وخاصة الجنوب السوري وأهالي هضبة الجولان على أساس "حسن الجوار".
ويعد أفيرام بليش نائب رئيس مركز القدس للشؤون الخارجية والأمنية للشئون الاستراتيجية والأمن والاتصالات، وهو خبير بارز في الجغرافيا السياسية الإقليمية وشؤون الشرق الأوسط واللغة والثقافة العربية.
وخدم لبش لمدة 27 عاما في جهاز الأمن الإسرائيلي، وخلال خدمته، اكتسب خبرة واسعة في إدارة المفاوضات، وتشغيل آليات التأثير والوعي، وتطوير التعاون الاستراتيجي والدولي.
وبعد تسريح إفرام بليش من جيش الاحتلال الإسرائيلي انتقل إلى مجال التعاون التجاري والاقتصادي والتكنولوجي مع الدول العربية وهو حاليا عضو مجلس إدارة منظمة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2050 التي تعمل على تعزيز التعاون الإقليمي.