يديعوت أحرونوت تكشف عن خسائر إسرائيل من تعليق إرسال الجرافات
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أنه بسبب نقص الجنود، وتعرّض مئات الجرافات للإعطاب أثناء الحرب البرية في قطاع غزة، والتأخير في وصول شحنة كبيرة من جرافات "D9 "من الولايات المتحدة الأمريكية، يضطر جيش الاحتلال إلى توظيف مستوطنين في مهام هندسية خطيرة عبر الحدود.
وكانت قدجمدت الولايات المتحدة الأمريكية إرسال الجرافات إلى إسرائيل، حيث أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الولايات المتحدة الأميركية جمدت إرسال 130 بلدوزر، أو جرافة عسكرية، إلى إسرائيل.
فقد ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، نقلا عن مصدرين أمنيين، أن الولايات المتحدة جمدت تنفيذ صفقة شحنة عسكرية إلى إسرائيل تحتوي على الجرافات.
ووفقا للصحيفة، فهذه الشحنة عبارة عن 130 بلدوزر أو جرافات عسكرية من نوع "كاتربيلر"، من طراز "دي 9" وقد دفعت إسرائيل ثمنها.
وبحسب شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، فإن الجرافة التي يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي من صناعة شركة "كاتربيلر" الأميركية للمعدات الثقيلة ومقرها ولاية تكساس.
ويطلق على النسخة الإسرائيلية من هذه الجرافة "دي 9" أو "دمية الدب"، وتبلغ قوة محركها 452 حصانا ووزنها 62 طنا بعد إضافة الدروع إليها.
أما التجميد فيأتي في أعقاب احتجاجات داخل الولايات المتحدة، لا سيما أن هذه البلدوزرات تستخدم في هدم وتجريف منازل الفلسطينيين، وعليه تستخدم القوات الإسرائيلية البلدوزرات المتوفرة حاليا لديها.
في نفس الوقت، كما أشارت الصحيفة، اشترت إسرائيل 1000 ناقلة جند مدرعة سترسلها الولايات المتحدة كتعويض على ما علق من شحنات أخرى.
وبرزت الجرافة المدرعة "دي 9" خلال الحرب في غزة، إذ تظهرها الفيديوهات التي ينشرها الجيش الإسرائيلي وهي تطحن كل ما يقف في طريقها.
وقالت مجلة "فوربس" الأميركية، في تقرير قبيل بدء العملية البرية الإسرائيلية في غزة والتيشنتها في أعقاب عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية في يوم 7 أكتوبر عام 1973، "إنه كما في الماضي، فإن القوات الإسرائيلية ستعتمد على الجرافة ’دي 9‘ لمواجهة مقاتلي حماس وإزالة القنابل المميتة" من طريق الجنود الإسرائيليين.
ووصفتها المجلة بأنها "أداة فعّالة، فهي جرافة ضخمة شديدة التدريع"، حيث تستخدم لجرف القنابل والعبوات الناسفة تمهيدا لمرور بقية الآليات والجنود.