عادة جديدة يحذر منها خبراء الطب النفسي تتعلق باستخدام الهاتف الذكي

سواء كنت في القطار أو في النادي أو في مباراة كرة قدم، فهناك عادة جديدة في استخدام الهاتف الذكي أصبحت شائعة بشكل متزايد.

هناك اتجاه متزايد لدى الناس لحمل هاتفين ذكيين معهم، حيث يقوم هؤلاء "المستخدمون المزدوجون للهواتف الذكية" بالتبديل باستمرار بين الاثنين، أو حتى استخدامهما في نفس الوقت، واحد في كل يد.

وعلى الرغم من أنه يساعد في فصل العمل عن المتعة، إلا أن حمل هاتفين يمكن أن يكشف الكثير عن شخصيتك، وفقًا لعلماء النفس.

القلق والعصبية

وامتلاك هاتفين قد يكون مرتبطًا بالقلق أو حتى العصبية، فإذا كنت أكثر عصبية، فقد تستخدم هاتفك أكثر وقد تكون أكثر قلقًا بشأن عمر البطارية، لذا فإن الهاتفين يوفران شبكة أمان.

وكشفت دراسة حديثة أن البريطانيين العاديين يقضون أربع ساعات وعشرين دقيقة على الهاتف الذكي يوميًا أو ما يقرب من ربع حياتنا اليقظة.

ولكن ما إذا كان امتلاك هاتفين يعني أننا نقضي وقتًا أطول بشكل عام في النظر إلى الهاتف الذكي غير واضح حتى الآن، وقد يكون الهاتفين علامة على "FOMO"، أو الخوف من تفويت شيء ما.

وقد ارتبط FOMO - الاعتقاد بأن الآخرين يستمتعون بدوننا - بالاستخدام المكثف للهواتف الذكية، مثل زيادة عدد التطبيقات المستخدمة.

وقد يعني الطلب على تخزين كل هذه التطبيقات أن الناس يجب أن ينشروها على هاتفين، فلا يريد الناس تفويت الأخبار والإشعارات.

وهناك محتوى مستمر يتم توفيره من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وفي بعض الأحيان يقوم الناس بالتمرير بلا تفكير للمحتوى من عادة مكتسبة.

وغالبًا ما يكون حمل هاتفين مجرد وسيلة لفصل الاتصالات القائمة على العمل عن الاتصالات الشخصية خلال الأسبوع.

قد يجعل هذا التكتيك من الأسهل "الانقطاع" عن الالتزامات المهنية في المساء ويساعد في الفصل بين العمل والحياة.

على سبيل المثال، يمكن للموظفين إيقاف تشغيل هاتف العمل الخاص بهم مع الاستمرار في التمرير عبر تطبيقاتهم المفضلة ومواكبة الأصدقاء قبل النوم، وقد تكون الشركات أكثر ميلًا إلى توفير الهواتف لموظفيها.

ويبدو أن العديد من الناس يتوقعون أن يكونوا متاحين طوال الوقت، سواء على المستوى المهني أو الخاص، وهذا يؤدي بعد ذلك إلى السيناريو المؤسف حيث يوجد جهازان يجذبان ويتنافسان على الاهتمام.

وبالنسبة لحالات أخرى، قد يوفر هاتفان نسخة احتياطية في حالة نفاد بطارية أحدهما، ولكن هذا قد يكون أحد أعراض إدمان الهواتف الذكية "المشكلة".

تسمح التطبيقات الاجتماعية مثل WhatsApp و Instagram بتسجيل الدخول إلى أجهزة متعددة في نفس الحساب، مما قد يزيد من ظاهرة الهاتف المزدوج.