رئيس التحرير
خالد مهران

تفاصيل انتحار فتاة بطريقة مأساوية بقرية في الفيوم

إنتحار فتاة بالفيوم
إنتحار فتاة بالفيوم

أقدمت فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا على الانتحار بإلقاء نفسها ببحر تلات بقرية المندرة بدائرة مركز الفيوم، وتم إنتشال الجثة ونقلها إلى مستشفى الفيوم العام، تحت تصرف النيابة العامة، وحرر محضر بالواقعة، وباشرت النيابة العامة التحقيق.

إنتحار فتاة بالقفز في بحر تلات بقرية المندرة 

وكانت البداية عندما تلقى اللواء أحمد عزت مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الفيوم، إخطارًا من مركز شرطة الفيوم، يفيد قيام فتاة بالإنتحار بإلقاء نفسها ببحر تلات بدائرة مركز الفيوم.

على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الفيوم إلى المكان، وتبين من خلال التحريات التي أشرف عليها اللواء مدير الإدارة العامة لمباحث الفيوم، قيام فتاة تدعى" منه الله. م.ر.س " 17 سنة، تعاني من اضطراب نفسي بالإنتحار بالقفز في بحر تلات بقرية المندرة بدائرة مركز الفيوم، مما أدى إلى مصرعها.

تم الإستعانة بقوات الإنقاذ النهري التابع للإدارة العامة للحماية المدنية بمديرية أمن الفيوم، وجرى إنتشال الجثة ونقلها إلى إلى مستشفى الفيوم العام، تحت تصرف النيابة العامة.

حُرر محضر بالواقعة، وأتخذت الإجراءات القانونية اللازمة، وباشرت النيابة العامة التحقيق.

وقالت دار الإفتاء، إن ‏الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.

وشددت دار الإفتاء، على أن الانتحار حرامٌ شرعًا؛ لما ثبت في كتاب الله، وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإجماع المسلمين؛ قال الله تعالى: «وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا» (النساء: 29)، وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» متفق عليه.


وأكدت أن المنتحر واقع في كبيرة من عظائم الذنوب، إلا أنه لا يخرج بذلك عن الملَّة، بل يظل على إسلامه، ويصلَّى على المنتحر ويغسَّل ويكفَّن ويدفن في مقابر المسلمين؛ قال شمس الدين الرملي في "نهاية المحتاج" (2/ 441): [(وغسله) أي الميت «وتكفينه والصلاة عليه» وحمله «ودفنه فروض كفاية» إجماعًا؛ للأمر به في الأخبار الصحيحة، سواء في ذلك قاتلُ نفسِهِ وغيرُه]