قصف العناية المركزة.. ليلة دامية شهدها مستشفى كمال عدوان في غزة
لا تتوقف انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي في حرب الإبادة الجماعية التي يقوم بها في قطاع غزة، خاصة جريمتها بمستشفى كمال عدوان وغيرها من المستشفيات الليلة الماضية.
وتحدث مدير مستشفى كمال عدوان، الدكتور حسام أبو صفية، عن الليلة الصعبة واستهدافات الاحتلال العنيفة للمشفى ومحيطه واندلاع الحريق في قسم العناية المركزية.
وكانت النيران اشتعلت في قسم العناية المركزة بمستشفى كمال عدوان جراء إطلاق النار عليه من قبل آليات الاحتلال، كما قام| جيش الاحتلال الإسرائيلي بتفجير روبوت مفخخ في محيط مستشفى كمال عدوان شمال غزة.
ولم يكتف جيش الاحتلال الإسرائيلي بذلك بل فجر براميل بمحيط مستشفى كمال عدوان شمال غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي.
وتعرض مستشفى كمال عدوان لحصار مشدد من قبل قوات الاحتلال منذ قرابة الشهرين، منعت خلالها إدخال الدواء أو الطعام، أو طواقم طبية، وإسعاف، وأي خدمات يتطلبها المستشفى.
ومستشفى كمال عدوان هو مستشفى حكومي عام يقع في بيت لاهيا في قطاع غزة، ويعد أحد أكبر المستشفيات في القطاع.
سمي المستشفى على اسم كمال عدوان، أحد قادة منظمة التحرير الفلسطينية الذي اغتيل على يد القوات الإسرائيلية في عملية فردان في 1973.
افتتح المستشفى عام 2002 ليخدم سكان محافظة شمال غزة، وكانت في الأصل عيادة اسمها عيادة مشروع بيت لاهيا، فتم تحويلها لمستشفى لتلبية حاجة مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون شمال قطاع غزة نتيجة تعرضها للهجمات الإسرائيلية المتكررة، وخصوصًا أثناء الانتفاضة الفلسطينية الثانية. خلال الحرب على غزة 2012 استقبل المستشفى 400 جريح و21 شهيدًا.
وخلال الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023، وتحديدًا في 14 أكتوبر، وجه الجيش الإسرائيلي إنذارًا لإدارة المستشفى بإخلائها؛ تمهيدًا لقصفها.
وفي 23 أكتوبر، استهدف الجيش الإسرائيلي منزلًا بجانب المستشفى.
وفي 3 ديسمبر 2023 سقط شهداء ومصابين إثر صاروخ أطلق من قبل طائرة استطلاع إسرائيلية استهدف البوابة الشمالية للمستشفى.
وفي 4 ديسمبر 2023 قال مدير المستشفى إن المستشفى مليء بالجرحى والنازحين ولا يمكن إخلاؤه.