معلومات تعرفها لأول مرة عن كأس العالم 2034 المقرر إقامته في السعودية

قررت الفيفا إقامة كأس العالم لكرة القدم للرجال 2034 في المملكة العربية السعودية، وهو حد يتكرر للمرة الثانية في العالم العربي، وفيما يلي بعض الأمور التي قد تحدث في البطولة الأهم عالميًا لأول مرة.

متى ستقام كأس العالم 2034؟

لا شيء مؤكد حتى الآن، ولكن نظرًا لأن كأس العالم في قطر المجاورة أقيمت في الشتاء، مما أدى إلى اختلال جدول كرة القدم الأوروبية، فمن المرجح أن تتكرر.

في تقرير ملف المملكة العربية السعودية، أوضحوا أن الطقس في يونيو ويوليو في المدن الكبرى مثل الرياض وجدة سيكون بين 32 و38 درجة مئوية، وهي ظروف غير مواتية للعب، وتكون درجات الحرارة في البلاد في أدنى مستوياتها بين أكتوبر وأبريل، مما يشكل تحديًا للمنظمين.

وعلاوة على ذلك، سيتعين على منظمي البطولة أيضًا مراعاة شهر رمضان، والذي سيقام من منتصف نوفمبر إلى منتصف ديسمبر في عام 2034.

ماذا عن الملاعب؟

من المرجح أن تكون من أكثر الملاعب غرابة على الإطلاق في كأس العالم، خاصة إذا كان تقرير الفيفا بشأن العرض صحيحًا.

سيتم تصميم بعض الملاعب الجديدة من قبل Populous، وهي شركة معمارية أمريكية تصمم أيضًا ملعب المغرب الجديد لكأس العالم 2030 ومن المقرر أن تبني ساحة أحداث متعددة الاستخدامات ومحايدة للمناخ بسعة 20 ألف شخص في ميونيخ في السنوات القادمة. 

وتشمل التصميمات ملعبًا مبنيًا على قمة جرف يبلغ ارتفاعه 200 متر مع جزء مكشوف، حيث أن فكرة ملعب الأمير محمد بن سلمان مستوحاة من فيلم خيال علمي.

ويقول المنظمون إنه سيكون هناك 15 ملعبًا في خمس مدن: الرياض وجدة وأبها والخبر ونيوم. ونيوم هي مدينة لم يتم بناؤها بعد وهي جزء من رؤية البلاد 2030 لتنويع اقتصاد المملكة بعيدًا عن النفط.

ونظرًا لأن 12 من أصل 15 ملعبًا من المقرر أن تكون في الرياض العاصمة وجدة، وهي مدينة ساحلية على البحر الأحمر، فإن البطولة ستشعر في الغالب بأنها مشابهة جدًا لقطر، حيث كانت جميع الملاعب قريبة. ومن المرجح أن يتطلع المسافرون في جميع أنحاء البلاد إلى السفر جوًا، نظرًا لأن المملكة العربية السعودية هي أكبر دولة في الشرق الأوسط.

ماذا عن التكلفة؟

لا يوجد رقم رسمي أو معلن عن مقدار تكلفة هذه البطولة. ونظرًا لأن قطر أنفقت 220 مليار دولار، مما يجعل نسخة 2020 أغلى بطولة على الإطلاق، فمن المرجح أن تنفق المملكة العربية السعودية المزيد. واستثمرت المملكة حوالي 6 مليارات يورو في الرياضة منذ عام 2021، ويبدو أن ميزانية كأس العالم على أرضها لا حدود لها.

تشعر جماعات حقوق الإنسان بالقلق بشأن تطوير الملاعب والبنية التحتية. مع وجود 11 ملعبًا من أصل 15 ملعبًا لم يتم بناؤها بعد، بالإضافة إلى 10 مناطق للمشجعين، لا يزال هناك الكثير من العمل الطموح الذي يتعين إنجازه. وينطبق الأمر نفسه على التحسينات المطلوبة في وسائل النقل العام، مع السكك الحديدية عالية السرعة و ومن المتوقع إنشاء مترو جديد في الرياض.

ولطالما قال نشطاء حقوق الإنسان إن انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد تشكل مصدر قلق كبير وأن الحكومة تستخدم الرياضة لصرف الانتباه عن قضاياها. وتصر الحكومة السعودية على أن استثمارها في الرياضة يفتح السياحة ويعزز اقتصادها.