رئيس التحرير
خالد مهران

الريجيسير إبراهيم عمران لـ«النبأ»: خالد يوسف لم يجبر أى فنانة على تصوير مشهد «جريء»

النبأ

لم يكن إبراهيم عمران مجرد جندي مجهول خلف الكاميرا، ولكن هو تاريخ متراكم لتلك المهنة وتحولاتها في مصر أحد أهم معاقل السينما العربية، حيث كان الرجل طيلة 42 عاما وهي رحلة عمله كـ«ريجيسير» شاهدًا على العصر منذ شاشة الأبيض والأسود مع شكري سرحان وفاتن حمامة إلى أفلام «الزعيم» عادل إمام، والمخرج العبقري والمثير للجدل خالد يوسف وصولًا إلى الكثير من نجوم الشباك في الوقت الحالي من أحمد السقا إلى محمد رمضان، ليروي الرجل الكثير من الكواليس مع عمالقة الفن التي تحدث خلف الكاميرا مثل «يوسف» و«رمضان» وحياة البلاتوه والعاملين خلف الكاميرا وحقوقهم المهدورة، وإلى نص الحوار..

لماذا اخترت هذه المهنة تحديدا؟

أنا من دمنهور، وعضو من أعضاء فرقة دمنهور وكنت أحب التمثيل واتجهت لمسرحية شاهد مشفش حاجة اتعرفت على سمعة الأقرع وقولت له أنا أحب التمثيل قال لي اطلع على الإسكندرية اذهب لريجسير محمد الريس هيشغلك مع المجاميع، وجدت هناك شغل يوم وعشرة لا يوجد شغل فعملت علاقات مع الناس اللي وراء الكاميرا أخدت العنوان وسافرت إلى القاهرة على قهوة بعرة أساسا هذه القهوة منبع الفن كان يجلس عليها رشدي أباظة وفريد شوقي وعادل إمام، ونجيب الريحاني، وكان أمام القهوة مكاتب ريجسيرات، على وجدي، وشميس سيد على، ويحيي أبو طالب، عملت مع على أيوب واتجهت إلى عمل مساعد ريجسير وشؤؤن ممثلين وبعد ذلك عملت ريجسير وكاستينج ديركتور إلى أن أصبح اسمي معروفا في هذه المهنة ونجحت.

ما المختلف بين التمثيل زمان ووضع المهنة في الوقت الحالي؟

زمان يختلف عن هذا العصر، أنا في المجال من 47 سنة، بدأت في هذا المجال وعمري 18 عاما، واليوم عمري 67 عاما، عمري كله في هذا المجال عاصرت 4 أجيال من أيام شكري سرحان ورشدي أباظة، إلى وقتنا هذا، زمان كان هناك حب وأسرة واحدة كنا محدودين وملمومين اليوم هناك هوجة، مصر كلها تريد أن تمثل، ولكن من سيشاهد، ومن سيقول رأيه، ومن سينقد، الموهوب موهوب، الموهوب سيثبت وجوده في أرض الملعب، اليوم كثرت ورش التمثيل، ومكاتب الريجسيرات، وتجد من يعمل عند ريجيسير ويعمل ورش تمثيل، بعض هؤلاء نصابين، التمثيل وورش التمثيل ليس بالأمر السهل، فنحن بدأنا من الصفر ليس لدينا موبيل ولا فيس بوك، ولا وسائل الاتصال المتاحة الآن.

 

عندما يعطل التليفون عند الممثل نذهب إلى بيته لنعطي له السيناريو ليقرأه، وأتذكر كنت أعمل في فيلم الهروب إلى السجن عام 1984 كان معنا في الفيلم ممثل اسمه أحمد فؤاد سليم كان وقتها، ليس لديه تليفون في المنزل والتليفون عند الجيران ذهبت إلى التلفزيون وأخذت عنوانه وذهبت إليه في منزله في المطرية وكان الفيلم بطولة إلهام شاهين وأحمد مرعي وأجيال لا تعرف من هو أحمد مرعي كنا زمان “معدودين” ولكن الآن كل من هب ودب يريد أن يمثل.

حدثنا عن مسيرتك الفنية مع الزعيم عادل إمام وأكثر موقف طريف جمعك به؟

طبعا عملت مع عادل إمام، في زوج تحت الطلب كان إخراج عادل صادق وبطولة ليلي علوي ومحمد رضا، وعملت معه في فيلم بخيت وعديلة، وحسن ومرقص مع عمر الشريف، وعملت في فيلم عمارة يعقوبيان.

كنت مرشح نفسي في رئاسة الجمهورية كلمني مدير أعمال عادل إمام فقال لي الأستاذ يريد أن يعرف هل الموضوع جد أم هزار؟، فقولت له حقيقي أنا مواطن مصري واسمي جاء في الجرائد والمجلات وصورتي مع المرشحين حمدين صباحي ومحمد مرسي، الدنيا كلها كلمتني فيفي عبده، وخالد يوسف وأحمد بدير وكل نجوم مصر كلموني يسألوني هل الموضوع جد أم هزار، قولتلهم أنا مواطن مصري لا راكب سيارة ولا طيارة أنا راكب التوكتوك وطالع من الحارة حاسس بالشعب والغلابة والمساكين والناس الشقيانة التعبانيين كان هذا هو البرنامج الانتخابي الخاص بي، وعندما وجدته زاد عن حده اعتزلت واعتذرت للشعب المصري وقولتلهم بعتذر عن رئاسة الجمهورية، ونجح بعد ذلك مرسي وكان عادل إمام بيعمل مسلسل فكنت أنا في الاستديو بسلم على الناس فذهبت أسلم عليه أول ما رآني قال لي ينصر دينك يا أستاذ إبراهيم كنت زمانك مسكت أحسن من مرسي قولت له تمهيدا للدورة القادمة يا ريس، كان بيحبني وروحه حلوة، ربنا يعطي له الصحة يارب، كان عادل يتعامل كرب أسرة يجلس مع الممثلين ويعطي لهم الفرصة مع النجوم.

هل عادل إمام الصوت الوحيد الذي يكون في اللوكيشن؟

يكون هناك أشخاص تتكلم ونحن نقوم بالتصوير، وطبعا هذا فعل يخرج الفنان عن المود ولا يركز، مما يؤدي إلى أن الفنان بيتعصب ويقول جمل مثل «فين الإنتاج يسكت الناس» أو «أنا لا أعرف أركز» لكن هو مرح وجميل وروحه حلوة ودمه خفيف ويهزر مع الناس.

ما أبرز ذكرياتك مع المخرج خالد يوسف؟

كان دمه خفيف حتى عندما كان مساعد مخرج، كان بيجمع كل الممثلين ويقول لي هتقول إيه يا إبراهيم انهاردة وأرد عليه: هقول يا غالي ويرد هو يقول يا أبو قلب وياللي جمالك ودلالك وشياقتك وحلاوتك وطعامتك معقولة يا ناس كل ده حب وإحساس، ويقول هو في الآخر شوف شغلك يا أستاذ، كانت «اصطباحة» جميلة في اللوكيشن. 

يقول البعض إن المخرج خالد يوسف يجبر بعض الفنانات على تصوير المشاهد الجرئية.. ما ردك؟

في مسلسله سره الباتع عمل معه كل نجوم مصر، وكانوا يعملون مشهد أو مشهدين، ولم يعتذر أحد، العمل عرض وطلب، لا يجبر الممثل على شيء، قبل الدخول في العمل يجلس مع المخرج ويقول للمثل عندي فيلم كذا وهنعمل كذا ويأخذ الورق ويتفق معه ويأتي التصوير ويعمل، الكل يتمنى أن يعمل مع خالد يوسف.

هل أحمد السقا فعلا لا يحتاج إلى دوبلير في تصوير المشاهد الصعبة والأكشن؟

عملت مع أحمد السقا فيلم تيتو ونط مرتين من على كوبري قصر النيل ومحمد رمضان بيحب يعمل بنفسه أيضا.

وماذا عن رأيك في تجربة كزبرة في التمثيل وهل يملك الموهبة بالفعل؟

كزبرة جالي المكتب وطلب شغل، كان يريد أن يغني ويخبط ويرزع فقولت له إن شاء الله تكون لك فرصة في العمل في الفيلم الجديد، وفعلا عمل في الفيلم وربنا أكرمه، وكلها أرزاق، أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد.

ما أكثر ما يغضبك من النجوم في العصر الحالي؟

عدم التزام الممثلين الجدد بالمواعيد، زمان كانوا ملتزمين بمواعيدهم، بعض الممثلين غير ملتزمين بمواعيدهم حاليا.

ما نصيحتك لصناع السينما؟

نحن دائما نتحدث عن النجوم، ولكن أين الناس الموجودة خلف الكاميرا، أين الناس التي تتعب وتشقي والتي تأتي أول الناس وتذهب إلى بيوتها آخر الناس، لماذا لا يتم تكريم من هم خلف الكاميرا المكياج والكوافير الملابس والإضاءة والإكسسوار والريجسير، أين هؤلاء الناس هم أولى أن يتم تكريمهم مثلهم مثل النجم، لأنهم مثل النجوم خلف الكاميرا، أرجو أن نعطي حق الذين يعملون وراء الكاميرا وأن نكرمهم، ويظهرون في مهرجان كبير مثل هذا مهرجان القاهرة ويعطوا لهم شهادات ودرع.

 

يتحدث البعض على أن رواتب من يعملون خلف الكاميرا قليلة، وهؤلاء يجلسون في البيت ولا يجدون قوت يومهم، ولا يوجد معاش ولا تأمين؟ لذا أناشد نقيب المهن السينمائية مسعد فودة لا بد لكل شخص يعمل خلف الكاميرا يكون له نقابة تحميه، من حقه أن يكون عضو في المهن السينمائية، من يرعى الناس التي تصاب خلف الكاميرا؟، المشرف يدافع عنهم، ولهم الله، ونعمل اللجنة النقاپية للعاملين بصناعة السينما ونحلم أن تكون نقابة وناشدت وزير القوى العاملة وعمل ودن من طين وودن من عجين.

ما أبرز أعمالك القادمة؟

سأقوم بعمل كبير قريبا مع خالد يوسف بخلاف الإسكندراني وسيكون مفاجأة للجمهور، وأقوم بعمل القشاش مع محمد سعد وباسم سمرة ولم ينته بعد، محمد سعد قام بدور جديد وسيعحب الجمهور به.