عوامل شخصية تزيد من خطر التعرض لمرض الخرف.. هل تعاني أي منها؟
يزعم العلماء أنهم حددوا العوامل الرئيسية التي تجعل الناس أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض الخرف، حيث قد يكمن بعضها في شخصيتنا.
وقام باحثون أمريكيون بتحليل أكثر من 20 ألف بالغ فوق سن الخمسين لتقدير احتمالية إصابتهم بحالة سرقة الذاكرة أو الخرف.
بما في ذلك العوامل التي لا يمكن تجنبها، مثل بداية التركيبة الجينية للأشخاص المسنين، قال الخبراء إن هناك 12 متغيرًا رئيسيًا أثرت على المخاطر.
كان التعرض لسكتة دماغية، أو ضعف الصحة البدنية، أو مرض السكري أو مؤشر كتلة الجسم الذي يزيد عن 35 - المصنف على أنه سمنة - من بين العلامات. اقترحت الدراسات منذ فترة طويلة أن هذا هو الحال.
لكن تم تحديد ثلاثة عوامل، كلها مرتبطة بالشخصية، من قبل خبراء الاقتصاد في مؤسسة RAND البحثية ومقرها كاليفورنيا.
وشملت هذه العوامل عدم التوجه الوظيفي أو "عدم العمل مطلقًا أو العمل لبضع سنوات فقط" - وقلة الضمير وقلة المشاركة في الهوايات.
المخاطر الأخرى
شملت المخاطر الأخرى عدم ممارسة الرياضة مطلقًا، والحصول على درجات منخفضة في الاختبارات البدنية، وانخفاض القدرات الإدراكية أو وجود قيود وظيفية - منع من أداء الأنشطة اليومية بشكل كامل.
على سبيل المثال، فإن الانخراط في الهوايات وأنشطة المعلومات الجديدة يحمي من حدوث الخرف في غضون عامين ولكن ليس في غضون أربع سنوات، حيث يُقدر أن امتلاك شخصية ضميرية يحمي من حدوث الخرف في غضون أربع سنوات ولكن ليس في غضون عامين؛ لذلك، فإن هذه النتائج حساسة إلى حد ما.
ولكنهم يأملون أنه من خلال زيادة الوعي بعوامل الخطر - التي تتغير مع تقدمنا في السن - يمكن للناس اتخاذ خطوات لتقليل فرص الإصابة بالمرض.
يأتي ذلك في الوقت الذي اقترحت فيه دراسة بارزة في يوليو أن ما يقرب من نصف حالات الخرف يمكن منعها من خلال معالجة 14 عاملًا من عوامل نمط الحياة منذ الطفولة.
ووجد خبراء بارزون في العالم أن عاملين جديدين من عوامل الخطر - ارتفاع نسبة الكوليسترول وفقدان البصر - كانا مجتمعين وراء ما يقرب من حالة واحدة من كل عشر حالات خرف على مستوى العالم.
وبذلك ينضم إلى 12 عاملًا موجودًا، تتراوح من الوراثة إلى حالة التدخين، والتي حددها الخبراء على أنها تزيد من خطر إصابة الشخص بالخرف.
وباستثناء العوامل التي لا يمكن تجنبها، مثل ظهور التركيبة الجينية للأشخاص المسنين، قال الخبراء إن التدخين، وقلة التمارين الرياضية، والعزلة الاجتماعية، وتلوث الهواء مسؤولة عن أربع حالات من كل عشر حالات من هذه الحالة.