نجو من الحرب.. أطفال يموتون بالخرطوم بسبب سوء التغذية
كشفت غرفة طوارئ جنوب الحزام في الخرطوم بالسودان، الأربعاء، عن وفاة 12 طفلًا بسبب سوء التغذية وإصابة 5340 طفلًا آخر بالمرض خلال ديسمبر الجاري في المنطقة الواقعة جنوب العاصمة السودانية الخرطوم.
وتشمل منطقة جنوب الحزام أحياء “الإنقاذ، الأزهري، السلمة، ومايو”، وتقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب في 15 أبريل 2023.
وقال عضو في غرفة طوارئ جنوب الحزام في الخرطوم بالسودان إن المكتب الطبي تلقى بلاغًا بوفاة 12 طفلًا وإصابة 5340 طفلًا بسوء التغذية خلال الشهر الحالي فقط.
وأكد عضو الغرفة في الخرطوم بالسودان، الذي فضل حجب هويته، توقف 55 مطبخًا خيريًا، المعروف باسم “التكايا”، عن الخدمة، مما فاقم تدهور الوضع الغذائي في المنطقة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الأسواق وعدم توفر أموال كافية لدى المواطنين لشراء المستلزمات الضرورية.
وأقر عضو غرفة الطوارئ بوجود تحديات تواجه الغرفة بسبب خروج 9 مراكز صحية عن العمل، إلى جانب عدم وصول الإمدادات الطبية، مما ساهم في معاناة المرضى في المنطقة.
أعلن مقاتلون تابعون لقوات الدعم السريع، اليوم الأربعاء، أنهم أسقطوا طائرة حربية تابعة للجيش السوداني في مدينة بحري بولاية الخرطوم.
وقد تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر إصابة الطائرة أثناء تحليقها في السماء، مع تصاعد الدخان بكثافة منها، لكن لم تتمكن من التأكد من نوع الطائرة المقاتلة.
كما أظهرت الفيديوهات حطام الطائرة وهو يحترق بينما كان مقاتلو قوات الدعم السريع يتجمعون حوله، مشيرين إلى أنهم أسقطوها باستخدام مضاداتهم.
وقال المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للسودان رمطان لعمامرة، إنه بحث مع وزير الخارجية الأثيوبي جيديون طيموثيوس الوضع في السودان.
وأوضح لعمامرة في تغريدة على منصة إكس أنهما أكدا أن تحقيق السلام في السودان أمر ضروري للأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي كلها، وأضاف “متمنين أن يأتي عام 2025 بالسلام لشعب السودان وشعوب المنطقة”.
كما دعت تنسيقية “تقدم” الأطراف المتحاربة، إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة التفاوض.
وشددت في بيان لها، على ضرورة التوقف عن سفك المزيد من الدماء، وترويع المواطنين المدنيين، والامتناع عن كل فعل وإجراء يترتب عليه انتهاك لحياة أو طمأنينة المواطنين.
وقالت إن السودان وشعبه يستحقان وطنًا متسامحًا ينعم كل أهله بالسلام والمساواة دون تمييز على أساس الدين أو المعتقد أو الأعراق، ووطنًا جديدًا يتأسس على الحرية والسلام والعدالة.