رئيس التحرير
خالد مهران

علماء النفس يكتشفون الشخص المتلاعب من خلال لغة الجسد.. وإليك الطريقة

لغة الجسد
لغة الجسد

كشفت دراسة جديدة أن لغة الجسد الأساسية قد تكون كل ما تحتاجه لاكتشاف المتلاعب الماهر في ثوانٍ فقط.

أجرى علماء النفس خمس دراسات منفصلة لتحليل ما مجموعه 608 موضوعًا، ووجدوا رابطًا ثابتًا بين أولئك الذين يقفون بشكل متكرر في وضعيات مفتوحة و"سمات الشخصية المعادية للمجتمع والمتلاعبة"، واعتبر الباحثون أن لغة الجسد المتلاعب تكشفه.

ويضيف الاكتشاف لمسة جديدة إلى المناقشة حول "وضعية القوة"، وهي وضعية الساقين الواسعتين والصدر الممتد إلى الخارج والتي كان يُعتقد ذات يوم أنها تمنح دفعة ثقة لأولئك الذين يتبنونها.

وقال مؤلفو الدراسة: "لقد فوجئنا بأن السمات المعادية للمجتمع كانت مرتبطة بشكل ثابت بالوضعية، وليس الاكتئاب والعاطفة السلبية".

ويشتبه الفريق في أن التفضيل قد يعكس "استخدامًا غير واعٍ للترهيب من أجل تحسين قدرة المرء على الوصول إلى الموارد في البيئة على حساب الآخرين، حيث وجدت دراسات سابقة في الاكتئاب السريري المزيد من الأوضاع المنحنية لدى مرضى الاكتئاب، ولا يتعلق ذلك بفكرة لغة الجسد لديهم.

تفاصيل الدراسة

طلبت الدراسة الأولى من المشاركين ملء استبيان شخصية وإرسال أربع صور لموقفهم الطبيعي من زوايا مختلفة: الأمام والخلف واليسار واليمين.

ثم تم تحليل الصور عبر أداة التعلم الآلي المسماة OpenPOSE، والتي حددت نقاط الجسم الرئيسية، حيث تم وضع أو زاوية الرقبة وخط العين والكتفين والعمود الفقري والورك؛ لوضع أرقام قابلة للقياس على وضعهم.

وأعادت الدراسة الثانية التحقق من الاتصالات التي تم العثور عليها، بينما طلبت الدراسة الثالثة من 104 مشاركين تبني أوضاع مهيمنة وخاضعة عن قصد، بناءً على تفسيرهم الذاتي، لمزيد من التحقق.

في هذه المرحلة، وجد الفريق أن المشاركين الذين تبنوا بشكل طبيعي "وضعية القوة" كانوا يسجلون درجات أعلى في وجود اتجاه "الهيمنة الاجتماعية".

كما سجل هؤلاء الأشخاص الذين خضعوا للاختبار درجات أعلى في "الاعتلال النفسي الأولي" أو على الأرجح الاعتلال النفسي الوراثي، بينما سجلوا أيضًا درجات أقل في كل من التعاطف والتحكم في الغضب.

وأضافت الدراسة الرابعة للفريق عنصرًا فسيولوجيًا وعصبيًا، حيث سجلت نشاط العضلات المرتبط بعضلتين رئيسيتين في الرقبة لدى 129 شخصًا.