رئيس التحرير
خالد مهران

المنظمة العربية تدعو لتجنب النزاعات الأهلية.. وتجاوز ميراث الماضي بسوريا

النبأ

دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، تجنب النزاعات الأهلية ووضع إطار يتضمن ملامح واضحة للتعايش وتجاوز ميراث الماضي واستثمار التنوع المجتمعي.

وأعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان AOHR بقلق عميق نحو بعض الأحداث والوقائع التي جرت مؤخرا في مناطق شتى من البلاد، وبصفة خاصة ما جرى مؤخرا في حمص واللاذقية، والتي تؤشر على منحنى متصاعد من الأحداث المؤسفة قبل مرور أقل من شهر على الإطاحة بنظام الطاغية "بشار الأسد".

إطار قانوني يضمن تجنب النزاعات الأهلية 

وتدعو المنظمة AOHR إلى وضع إطار وطني يتضمن ملامح ومعايير ومقاصد واضحة، تضمن تجنب النزاعات الأهلية، وتؤسس لتحقيق حلم المواطنة، وتضمن التعايش بين مختلف روافد المجتمع على أسس الكرامة والمساواة، وتعميق التسامح الذي يضمن تجاوز ميراث الماضي البغيض وتجنب تفشي الأحقاد.

وتوقن المنظمة AOHR أن المجتمع السوري شديد الثراء بتنوعه، ويجب الاستثمار في هذا التنوع على قاعدة المساواة ونبذ التمييز وضمان تكافؤ الفرص، نحو بناء سوريا الجديدة.

وتدعم المنظمة AOHR الدعوات المتواترة نحو تبني منهج العدالة الانتقالية على النحو الذي يضمن تحقيق المصالحة الوطنية وتجاوز آلام الماضي وكشف الحقائق وإجراء الإصلاحات المؤسساتية، لضمان منع تكرار الفظاعات التي عانى منها مختلف أطياف الشعب السوري، بما في ذلك الفئات والإثنيات التي كانت مغلوبة على أمرها.

واكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان أنه من الضروري لفت الانتباه إلى أن إطلاق مسار للعدالة الانتقالية يتطلب بطبيعته وضع السند الكافي له في الدستور المرتقب، ومن المهم كذلك إدراك أن صيغة هذا المسار لن تتحدد إلا في ضوء حوار وطني ومتخصص، ويضمن أوسع مشاركة مجتمعية ممكنة، وينتهي إلى بلورة وتحديد مدى ومستويات المساءلة والمحاسبة والعفو وجبر الأضرار وسبل تكريم الضحايا.