رئيس التحرير
خالد مهران

مستشار الدعم السريع بالسودان يعلن تشكيل حكومة «موازية»

النبأ

 أكد مستشار قائد “قوات الدعم السريع”، إبراهيم مخير، على موقفهم بشأن المشاورات التي تقوم بها بعض الأطراف السياسية والمدنية لتشكيل حكومة “موازية” في السودان، والتي ستكون عاصمتها الخرطوم.

 وأوضح مستشار الدعم السريع أنهم سيقدمون “كامل الدعم والحماية” لهذه الحكومة، مقابل الحكومة التي يقودها قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، في مدينة بورتسودان شرق البلاد.

أُجريت مشاورات موسعة خلال الأسابيع الماضية في العاصمة الكينية نيروبي بين قوى سياسية والجبهة الثورية بالإضافة إلى شخصيات من تحالف “تقدم” ومن خارجه، حيث تم مناقشة تشكيل “حكومة سلام” على الأرض في السودان، في المناطق التي تخضع لسيطرة “قوات الدعم السريع” في غرب ووسط البلاد.

كما أوضح مستشار الدعم السريع في تصريح صحفي: "وصلنا إلى قناعة بشأن الاقتراح المقدم من السياسيين المدنيين ونياتهم الحقيقية لتحقيق السلام في البلاد”.


وأضاف أن “أحد أهم الأسباب التي تدفعنا لدعم تشكيل حكومة في البلاد هو فشل جميع المؤسسات الحالية في اعتبار السودانيين كشعب واحد متساوٍ في المواطنة والحقوق والواجبات”. ترقب لإعلان الحكومة يسود شعور بالتوتر بانتظار إعلان الحكومة في الأيام القليلة القادمة، بمشاركة بعض الأعضاء من “تنسقية القوى الديمقراطية المدنية” (تقدم) الذين يعارضون بشدة هذه الخطوة، حيث يرون أنها تعزز الانقسام في البلاد.

وكان قد شهد المؤتمر التأسيسي لـ “تقدم” الذي عقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في مايو الماضي، مناقشة فكرة إنشاء حكومة موازية لحكومة بورتسودان التي يقودها البرهان، إلا أن الاقتراح لم يحظَ بقبول كافٍ.

وبعد ذلك، تم إعادة طرحه في اجتماع الهيئة القيادية لـ “تقدم” في مدينة عنتيبي الأوغندية في بداية ديسمبر الحالي، حيث أحيل إلى لجنة سياسية للمزيد من التشاور. ترفض العديد من القوى السياسية في “تنسيقية تقدم” مثل حزب الأمة القومي وحزب المؤتمر السوداني، بالإضافة إلى مكونات مدنية ومهنية ونقابية، بشدة فكرة إنشاء حكومة “موازية”، خشيــةً من تعزيز الانقسام في السودان.

وتستمر المعارك في السودان بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني منذ ٢٥ إبريل العام الماضي، والتي أدت إلى آلاف القتلى والجرحى وتهجير ملايين السودانيين من منازلهم سواء كنازحين في الولايات الآمنة أو لاجئين في دول الجوار.