بعد كمال عدوان.. الاحتلال يقصف مستشفى المعمداني بالمدفعية
قام الجيش الاسرائيلي بجريمة حرب جديدة بعد قصف مدفعية الاحتلال المستشفى المعمداني في مدينة غزة، وإصابة قذيفة الدور العلوي من المستشفى.
ولحقت أضرار في الطابق الأخير لمبنى الأشعة في مستشفى المعمداني بمدينة غزة، بعد قصف الاحتلال المدفعي.
اقتحمت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، وأحرقت بعض أقسامه عقب إخلائه من الأهالي إلى ساحته الداخلية، قبل أن ينقطع الاتصال عن الطاقم الطبي والمرضى داخل المستشفى، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية.
وأجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي، المرضى والكوادر الطبية على إخلاء مستشفى كمال عدوان بالقوة والنزول إلى ساحته تمهيدا لاقتحامه.
وفرصت قوات الاحتلال، حصارا على المستشفى، وطالبت المتواجدين داخله سواء من الفريق الطبي أو المرضى والذين بلغ عددهم بنحو 350 من بينهم 170 من الكوادر الطبية بمغادرة مباني المستشفى والوصول إلى الساحة الرئيسية له، مما أدى إلى انقطاع الاتصال تماما مع المتواجدين داخله.
ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع مصور متداول من داخل المستشفى لعدد من أعضاء الفريق الطبي والمرضى وقد تم إجبارهم على إخلاء مباني المستشفى.
ويصور الفيديو، عدد من المرضى والفريق الطبي التابع لمستشفى كمال عدوان في قطاع غزة أثناء إخلائه، شبه عراة تحت تهديد السلاح.
وبالنسبة لمصير المرضى، ارتكبت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي جريمة أخرى بحقهم، حيث قطع الأكسجين عن المرضى الذين احتجزهم بساحة مستشفى كمال عدوان، بينما قام بنقل بعضهم على مستشفى الإندونيسي في حي الشيخ زايد.
إدانة حركة حماس والسلطة الفلسطينية
وأدانت حركة حمـــاس إحراق جيش الاحتلال لمستشفى كمال عدوان؛ والذي وصفته بأنه جريمة حرب موصوفة تتكرر أمام سمع وبصر العالم، دون أن يحرّك ساكنًا.
وشددت الحركة في بيانها على أن حرب الإبادة والتطهير العرقي المتواصلة منذ 15 شهرًا؛ لن تنجح في كسر إرادة الشعب ومقــاومته الباسلة، أو دفعه للتنازل عن أي حقّ من حقوقه.
كما أدانت الرئاسة الفلسطينية، عملية إحراق مستشفى كمال عدوان، مشيرة إلى أن الجريمة بحق المستشفيات الفلسطينية هي تجاوز خطير وصارخ للقانون الدولي والمواثيق والاتفاقيات الدولية التي توفر الحماية للقطاع الطبي والكوادر الطبية أثناء الحروب.
وشددت الرئاسة على أن هذه الجريمة تأتي في سياق حرب الإبادة والتهجير التي تشنها ضد الشعب الفلسطيني من أجل تنفيذ مخططاتها لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ووطنه.