وفاة طفل رابع بسبب الطقس البارد في قطاع غزة
توفي طفل رابع بسبب انخفاض حرارة الجسم في قطاع غزة، حيث يتجمع مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين بسبب ما يقرب من 15 شهرًا من الحرب في خيام على طول الساحل الممطر الذي تجتاحه الرياح مع حلول فصل الشتاء.
وفاة طفل رابع بسبب الطقس البارد في قطاع غزة
وقال يحيى والد الطفل جمعة البطران، البالغ من العمر 20 يومًا، إنه عُثر عليه ورأسه "بارد كالثلج" في وقت مبكر من يوم الأحد. ونقل شقيق الطفل التوأم علي إلى العناية المركزة في مستشفى شهداء الأقصى.
وأكد والدهما إنهما ولدا قبل موعدهما بشهر واحد وقضيا يومًا واحدًا فقط في حضانة الأطفال في المستشفى، الذي مثل مراكز الصحة الأخرى في غزة مكتظ ولا يعمل إلا جزئيًا. وقال إن المسعفين أخبروا والدتهما بإبقاء الأطفال حديثي الولادة دافئين، لكن ذلك كان مستحيلًا لأنهم يعيشون في خيمة ودرجات الحرارة تنخفض بانتظام إلى أقل من 10 درجات مئوية (50 درجة فهرنهايت) في الليل.
وقال البطران وهو يحتضن جسد ابنه الشاحب: "نحن ثمانية أشخاص، وليس لدينا سوى أربع بطانيات". ووصف قطرات الندى التي كانت تتسرب عبر الخيمة طوال الليل. "انظر إلى لونه بسبب البرد. هل ترى مدى تجمده؟".
وقف الأطفال، بعضهم حافي القدمين، في الخارج وراقبوه وهو يبكي. وُضِع الطفل المكفن عند قدمي الإمام للصلاة. ثم خلع الإمام معطفه الطويل ولفه حول الأب.