وزير الخارجية السوري سيزور السعودية في أول رحلة رسمية عقب الإطاحة بالأسد

قال وزير الخارجية السوري الجديد أسعد حسن الشيباني إنه سيقوم بزيارة السعودية بعد أن قبل دعوة من نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله لزيارة المملكة، في أول رحلة خارجية رسمية له.

وقال الشيباني: "يشرفني أن أمثل بلدي في أول زيارة رسمية إلى السعودية"، وتابع: "نتطلع إلى بناء علاقات استراتيجية مع إخواننا في المملكة في جميع المجالات"، واصفًا الزيارة بأنها لفتة حسن نية وخطوة نحو استعادة دور سوريا في المنطقة بعد سقوط الحاكم القديم بشار الأسد هذا الشهر.

وتم تعيين الشيباني وزيرًا للخارجية في 21 ديسمبر من قبل الحكومة السورية المؤقتة، ليصبح أول دبلوماسي رفيع المستوى في البلاد منذ الإطاحة بالأسد.

وقال الشيباني خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكويتي عبد الله اليحيى في العاصمة دمشق في وقت لاحق من يوم الاثنين إن زيارته إلى السعودية مقررة في "الأسبوع الأول من العام الجديد".

كما دعا الكويت "بكل حب وفرح" إلى إعادة فتح سفارتها في دمشق واستئناف العلاقات مع سوريا بعد سقوط الأسد.

زيارة وزير الخارجية الكويتي

كانت زيارة وزير الخارجية الكويتي اليحيى هي الأحدث من قبل زعماء ودبلوماسيين إقليميين حيث أشاروا إلى الانفتاح على إقامة علاقات في أعقاب الإطاحة بالأسد في 8 ديسمبر.

كما التقى اليحيى والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي بالزعيم الفعلي لسوريا أحمد الشرع خلال زيارتهما، وقال اليحيى إنهما ناقشا التطورات الإقليمية والتعاون.

ودعا اليحيى المجتمع الدولي إلى إعادة النظر في العقوبات المفروضة على سوريا، وقال أيضا إن قيادة الكويت ناشدت إرسال المساعدات إلى سوريا بشكل عاجل.

وقال "إن الزيارة تعبر عن حرصنا على فتح صفحة جديدة من التعاون الإقليمي... كما نقدر استجابة الإدارة الجديدة في سوريا لهذه الجهود".

وقاطعت الدول العربية السنية الإدارة السورية السابقة بعد أن قبل الأسد المساعدة من إيران وروسيا الشيعية وغير العربية لقمع التمرد ضده. في عام 2013، أعادت جامعة الدول العربية قبول سوريا بعد أكثر من عقد من التعليق.

في وقت سابق من يوم الاثنين، التقى الشرع وزير خارجية أوكرانيا في دمشق وأعلن عن شراكة استراتيجية جديدة.

جاءت زيارة كبير الدبلوماسيين الأوكرانيين بعد أن قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي يوم الجمعة إن بلاده أرسلت أول دفعة من المساعدات الغذائية، 500 طن من دقيق القمح، إلى سوريا.