تل أبيب: تمديد وجود قواتنا في لبنان قرار سياسي
أفادت مصادر عسكرية في تقرير لصحيفة "إسرائيل هيوم" بأن تمديد وجود قوات الاحتلال الإسرائيلية في لبنان بعد وقف إطلاق النار يعد قرارًا سياسيًا، مشيرةً إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي مستعد لكافة الاحتمالات في حال تغير الوضع الأمني.
وأكدت المصادر أن إسرائيل تواصل مراقبة الامتثال لقرار وقف إطلاق النار من خلال وسطاء أمريكيين، وتعمل على تقييم الأوضاع الأمنية بشكل دوري. كما أضافت أن الجيش اللبناني يواجه تحديات كبيرة في تلبية متطلبات نشر قواته في المناطق المتفق عليها ضمن الجدول الزمني المحدد.
في سياق متصل، أكد ضابط عسكري كبير أن الحفاظ على المواقع الاستراتيجية في الأراضي اللبنانية يعد أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة لإسرائيل، لضمان الدفاع عن حدودها وحمايتها من أي تهديدات مستقبلية.
في وقت سابق، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، أن المعضلة الحقيقية في جنوب لبنان هي من جانب "إسرائيل" التي تماطل في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار.
دعوة لفرنسا وأمريكا
ودعا ميقاتي، أثناء زيارته جنوب لبنان وتفقده وحدات الجيش اللبناني عند الخطوط الأمامية، كلا من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وضع حد لهذه المماطلة الإسرائيلية والإسراع قدر الإمكان قبل انتهاء مهلة الـ60 يومًا المنصوص عليها في الاتفاق لحصول انسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي اللبنانية.
وأعلن ميقاتي بأنه سيجتمع مع اللجنة التي تشرف على وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن الحكومة اللبنانية تنتظرها العديد من المهام في هذا الملف، على رأسها قيام الجيش الإسرائيل بالانسحاب من كافة المواقع التي شهدت توغلا لقواته خلال الحرب الأخيرة.
ودخل قرار وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ فجر 27 نوفمبر، وتخرق إسرائيل اتفاق اطلاق النار بين تل أبيب وبيروت منذ سريانه بشكل يومي.
وأعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلية، أنها قتلت على الأرجح نحو 3800 عنصر من تنظيم حزب الله اللبناني خلال العمليات القتالية في لبنان، بينهم 2762 قتيلًا خلال الهجوم البري الإسرائيلي الذي بدأ في أواخر سبتمبر، كما أصيب 9 آلاف آخرون من عناصر حزب الله.
واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 44 عنصرًا من حزب الله على الأقل منذ التوصل إلى وقف إطلاق النار.